مدونة سميرة بيطام


المنصات الرقمية و مراقبة الارهاب الاداري في المستشفيات الجزائرية -الجزء الأول-

سميرة بيطام | BITAM SAMIRA


6/14/2021 القراءات: 3471   الملف المرفق



مقدمة :
مما لا شك فيه أن العصر الحديث يشهد تغيرات على جميع الأصعدة توافقا مع تطور التقنية التي أقحمها العلماء في مجالات تطوير استخدام المعلومات و البيانات بما يضمن سرعة تداول المضامين الدراسية أو البحثية و كل ما يتعلق بمختلف العلوم و التكنولوجيا.
فالتعليم يواجه على غرار القطاعات الأخرى تحديا غير مسبوق فيما يخص التعلم في ظل الحجر الصحي ،هذا الواقع الذي فرضه انتشار وباء كورونا كوفيد 19 الذي ألزم جميع شعوب العالم في جميع مجالات الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و التعليمية المكوث في البيت حيث يتم التواصل بين أقطاب هذه القطاعات عن طريق وسائل الاتصال الالكترونية الحديثة ،الشيء الذي أوجب التفكير بجدية في ميدان الصحة أيضا كمشروع مقترح لمتابعة و اقتراح حلول لمشاكل القطاع ،و قد عرفت في ذلك منظمة الصحة العالمية الصحة الالكترونية على أنها استعمال تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات و تشمل الصحة الرقمية الصحة المتنقلة و التطبيب عن بعد، في أوسع نطاق للاستعمال بهدف تحقيق أفضل للرعاية الصحية و الأغراض المتعلقة بالصحة في مجموعة واسعة من البيئات داخل و خارج بيئات الرعاية الصحية .
و ما يلاحظ إلى جانب التطور الرقمي ظهور الروبوتات و انترنت الأشياء و هو ما سجل إنشاء و تحضير السجلات الصحية الالكترونية لمختلف فئات المرضى ،و يمكن في ذلك أن تشكل تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات جزءا رئيسيا من استراتيجيات العلاج و الوقاية الصحية ، و يقر في ذلك الاتحاد الدولي للاتصالات بالأهمية القصوى لامتلاك حلول لاسلكية موثوقة لخدمات الصحة الرقمية ،بما في ذلك معايير الصحة الرقمية في تحقيق هدف التنمية المستدامة .
الفرص التي تتيحها الصحة الرقمية :
تتمتع أنظمة الصحة الرقمية بالقدرة على إحداث تحول جذري في الرعاية الصحية وتُمكّن المرضى ومقدمي الرعاية الصحية والمديرين وواضعي السياسات بالمعلومات والأدوات التي يحتاجون إليها لإدارة وتعزيز الأنظمة الصحية وتقديم رعاية أفضل وتحسين العلاجات ومعدلات البقاء على قيد الحياة، ويمكن أن توسع هذه الأنظمة إمكانية الحصول على الرعاية الصحية عالية الجودة وأن تحسّن الوقاية ونتائج المرضى، بما في ذلك للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الأمراض غير المعدية.
و يمكن في ذلك ربط المنصات الرقمية داخل المستشفى بالإدارة لمتابعة النشاطات الادارية
و مدى توافقها مع الإجراءات الإدارية الصحيحة و القوانين الإدارية و كذا المتعلقة بتطبيق العقوبات عند الإخلال بالعمل أو عدم احترام قوانين المؤسسة الاستشفائية ،و توفر الصحة الرقمية ما يلي( أنظر تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات و الصحة الرقمية على موقع غوغل ) :
1-تحسين الصحة العامة ومؤسسات الرعاية الصحية على سبيل المثال ما يتعلق المستشفيات والسجلات الصحية الإلكترونية (EHR) بالمعلومات الصحية. ويمكن تحسين الحصول على الرعاية الجيدة من خلال التقاسم السريع للمعلومات والبيانات بين مقدمي الرعاية والأخصائيين في مؤسسات الرعاية الصحية.
2-دعم الأطباء: تحسين الإجراءات/العمليات الجراحية أو المشورة، بما في ذلك الجراحة عن بُعد، ويتيح استعمال تكنولوجيات الصحة الرقمية لمجموعة من العيادات الصحية النائية أو الساتلية استعمال هذه التكنولوجيات وتطبيقها للتشخيص عن بُعد والطب عن بُعد، وعلى سبيل المثال، أجرت المستشفيات في الصين عمليات جراحية عن بُعد مكّنتها تكنولوجيا الجيل الخامس مثل عمليات الكبد وزرع عوامل التحفيز العميق للدماغ ضد مرض الشلل الرعاش.
3-الصحة الشخصية والأجهزة المخصصة (أجهزة الاستشعار والشاشات وساعات اليد والهواتف المتنقلة) لأغراض المراقبة والتغذية الراجعة. واستُعملت الهواتف المتنقلة لالتقاط صور بالموجات فوق الصوتية عن بُعد لحصوات الكلى أو الحمل، وكذلك إجراء اختبارات المسحة، كما تطورت التطبيقات الطبية بسرعة. وكان هناك حوالي 325000 تطبيق من تطبيقات الصحة المتنقلة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2017، مما يمثل زيادة بنسبة 25 في المائة على أساس سنوي مقارنة بعام 2016
4-تمكين عمليات التحليل والتنبؤ المحسّنة والأكثر دقة لمجموعات البيانات الصحية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي أو البيانات الضخمة أو عمليات المحاكاة باستعمال الواقع الافتراضي، ويمكن تجميع البيانات من الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الاستشعار، مما يتيح التصوير والتشخيص وتحليلات البيانات من خلال الحوسبة عند الحافة.
وتزيد القدرة على تسجيل البيانات عند نقطة الرعاية والتقاط الصور التي يمكن تحليلها باستعمال الذكاء الاصطناعي أو بواسطة خبراء عن بُعد بعيداً عن نقطة الرعاية، من إمكانية تقديم الرعاية الصحية الشاملة (UHC) عبر طيف من تخصصات الرعاية ويمكن أيضاً الاستفادة من بيانات الرعاية الصحية لتوفير رعاية وقائية مستهدفة لمجتمع محلي. وتعترف الحكومات بشكل متزايد بإمكانات الصحة الرقمية - وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، كان حوالي 120 بلداً قد صاغ استراتيجيات في مجالات الصحة الرقمية أو الصحة عن بُعد أو الصحة الإلكترونية بحلول منتصف عام 2018
المنصات الرقمية و متابعة المخالفات الإدارية :
ربما هذا العنوان هو اجتهاد مني نظرا لكثرة المشاكل الإدارية التي تحدث بين الإدارة و مستخدمي الصحة و لعل المراجع و المقالات لم تتطرق لهذا الجانب تحديدا ربما لاعتقاد المختصين في التكنولوجيا و الصحة أن المنصات الرقمية هي مخصصة فقط للطب و التمريض و لكن للإدارة ركنها الخاص بها ، و عليه فان المنازعات الإدارية و القضايا التي يكون فيها القانون أحيانا غير كاف لتكييف المخالفة الإدارية أو حتى و ان وجد النص فان الإغفال يكون في بعض السلوكات الناجمة عن مدير المستشفى أو الهيئات النقابية على اعتقاد أن السلطة الإدارية تتجاوز كل من يعرض أو يقر بأن الفعل مخالف للقانون خاصة إذا ما كان فيه تعسف و إنقاص من قيمة العامل أو الموظف و حرمانه من حقوق الترقية و التكوين بالخارج أو داخل الوطن و كذا توقيف مساره المهني ....البقية أعلى مرفقة كملف .


المستشفيات-المنصات الرقمية-السلوكات -الصحة الالكترونية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع