مستخلص البحث :
يرمي هذا البحث الى معرفة اهمية التعلم البنائي في تعلم المعارف ودوره الفاعل في تطوير مواهب المتعلمين من خلال بناء المعرفة بأنفسهم وتطويرها ، وان النظرية البنيوية الان تعد من اهم النظريات في الاتجاهات التربوية الحديثة في عمليتي التعليم والتعلم وتلقى رواجاً واسعاً في الفكر التربوي الحديث هذه الايام .
وقد تطرق الباحثان الى مفهوم التعلم البنائي والنظرية البنائية وتعريفها ونشأتها ومصادرها، وافتراضات التعلم المعرفي عند البنائيين ، و الاسس التي تستند اليها النظرية البنائية و المبادئ التي تستند اليها النظرية البنائية و بعض نماذج النظرية البنائية و مميزات انموذج التعلم البنائي و مراحل انموذج التعلم البنائي و خصائص عناصر العملية التعليمية في النظرية البنائية .
ويستنتج الباحثان من خلال خصائص النظرية البنائية يكون المتعلم ايجابي وليس سلبي ويكون نشط ودوره الفاعل اثناء التعليم ، والمعرفة تكون متغيرة ولا توجد خارج المتعلم ، ولكن الفرد يقوم ببنائها بنفسه ، و المعلم يأتي الى الموقف التعليمي ومعه مفاهيمه ولا يكون التدريس عشوائي بل تنظيم المواقف التعليمي داخل الصف .
ومما سبق ان الاسس في ضوء النظرية البنائية تعتمد على تشجيع الفرد وكذلك تجعل المتعلم يتمتع بالاستقلالية اثناء التعلم ، والمتعلم فيها يكون مبدع وكذلك يكون ناقد في ضوء الخبرة التي يتمتع بها ، وان التعلم البنائي يتمتع بخصائص ومواصفات تختلف عن التعلم التقليدي ، لاسيما في اعادة تشكيل المفاهيم في البيئة العقلية للمتعلم ، اذ ترى ان المتعلم نفسه يستطيع بناء معارفه عن طريق قدرته التفكيرية وتؤكد ان دور المتعلم النشط الفاعل مع الاخرين في تكوين نماذج عقلية معينة لحل بعض المشكلات التي تواجهه وفضلاً عن ذلك فان المتعلمين يعمقون معارفهم من خلال الخبرات والمشاركة كالتعلم التعاوني والمناقشات ، و إنّ الانتقال من التعلّم التقليدي إلى التعلّم البنائي يتطلّب تغييراً لمكونات العملية التعليمية .
الاستاذ المساعد رافد صباح التميمي | Rafid Sabah AL-Tameemi | 10628