العدد الرابع عشر الإفتتاحية

الافتتاحية / الإفتتاحية

2/17/2022

هيئة التحرير

محفلٌ تلو الآخر، وشعار معمق يترجم في كل مرة الرسالة والهدف من هذه المحافل، وليخلق في ذات الوقت نمطا جديدا من التفاعل العلمي والفكري والمعرفي بين فئة ذات صيت في العلم والمعرفة من باحثين من مختلف الأقطار العربية والدولية، ولا يقف عند هذا الحد بل يتخطاه ليشكل نواة علمية عربية لتقود زمام المبادرة لتشكيل قاعدة معرفية يلجأ لها أصحاب العلم والفكر، وليحصدون من حقلها ثمار النجاح والأمل والتميز، بحيث تفتح لهم الأفق العلمي بطريقة تفاعلية جذابة، لتسنح لهم الفرص للوصول والمشاركة في بحوث لا تقل شأنا عن غيرها من بحوث علماء العالم، ونظرا لهذا التوجه وهذا الهدف العميق الذي تحمله محافل أريد في طياته في كل مرة، غدا رمزا لجل باحثي الدول العربية والناطقة بها، بل نجمٌ بارق يهتدون به ليوصلهم لمنصة العلم النافع، والمحتوى المعرفي الغزير بالتنوع والتفرد، بعد أن برهن للجميع لمدى ما تضفيه أوراقه العلمية المطروحة من بعد علمي رصين، وعمق بالرؤية العلمية، محفوفة بعصارة فكر سليم، جاءت من أقلام باحثين تنوعت مناهجهم ولغاتهم وانتمائهم، ما أنتج تنوعا قرائيا وعلميا أثبت نتاجه ومدى نجاحه العميق. 

ونظرا للأهمية والفائدة الجمة من النتاج العلمي الذي تولد من المحفلين السابقين (السادس والسابع والثامن) بعد أن فرضت جائحة كورونا عقده عن بعد إلكترونيا، ونجاح تجربته، سيتم عقد المحفل العلمي الدولي التاسع أيضا أونلاين، وحضوريا وذلك بتاريخ 11/11/2021، ليكون نموذج حداثي يحتذى به، في بث رسائله الثقافية والعلمية والفكرية، ونشر قيم العلم والمعرفة والتشارك والتعاون بين أعضاء منصة أريد بالدرجة الأولى، وبين هيئة التدريس والطلاب والباحثين الناطقين بالعربية من مختلف ربوع العالم، وخاصة بعد أن انتقلت منصة أريد إلى مرحلة جديدة في خدماتها وتوجهها وستعلن خلال الأيام القادمة عن جملة من الخدمات العلمية لتسهيل التواصل العلمي إلكترونيا ومباشرا بين الباحثين الناطقين بالعربية وستنبثق منصات خدمية فرعية تخصصية عن منصة أريد في قادم الأيام، وما هذه الحاجات والتطور المتسارع إلا بعد أن شارف أعداد المنصة 72 الف باحثا وعالما وخبيرا مسجلا في منصة أريد بمعدل زيادة شهرية قدرها 10 آلاف باحث مما سيساعد في تحقيق أهداف المنصة وتكثير سواد الباحثين لدعم الحركة العلمية للناطقين بالعربية.

العدد الرابع عشر الافتتاحية