مدونة البيتي العلمية


مهارات التسويق الالستراتيجي والتطبيقي

حسن محمد عبدالله البيتي | Hassan Mohammed Abdullah Albaiti


06/04/2023 القراءات: 232  


إن المهارات والمعرفة التي يحتاج العاملون لها في مجال التخطيط لها على النحو التالي: مهارات التفكير، ومهارات التحليل، ومهارات التنفيذ (عيسى وآخرون، 2011، ص19).
أما مهارات التفكير فتكمن في الإحساس بالمشكلة أو الحاجة للتطوير ثم تحديدها، والبحث عن خلفيتها، ثم تحديد الأهداف المتعلقة بتوسيع السوق، وزيادة حصته، وتحسين الربحية، ثم الانطلاق في جمع البيانات والمعلومات، ووضع فرضيات أو احتمالات لتفسير أسباب المشكلة أو لوضع أفضل التصورات للتطوير.
ثم تأتي بعد ذلك مهارات التحليل لتشمل تحليل البيانات والمعلومات، وسرد الاستنتاج على ضوئها، وإعطاء أفضل البدائل القابلة للتنفيذ وفق معايير الأهداف الذكية.
ثم تأتي بعد ذلك مهارة التنفيذ، وهي التي تعنى بمتابعة تحقيق الخطة التسويقية، وتشمل الحدس الذي يجعل صاحبه ينتبه لأي انحراف حاصل في تنفيذ الخطة، كما تشمل مهارة التنبؤ في كل خطة يتم تنفيذها، وما مآلاتها مستقبلاً.
بعد الحديث بشكل عام على المهارات الثلاثة، نفند هذه المهارات في الجانب التسويقي، حيث أن التسويق الاستراتيجي معنياً بمهارات التفكير، لإنه قائم على تقييم السوق، وحل مشكلات العملاء، وتطوير المنتجات، بينما يميل التسويق العملي الذي يتقوم به الإدارات الدنيا (التشغيلية) إلى مهارات التنفيذ؛ لكونها هي من تقوم بتنفيذ خطة الخطة الاستراتيجية.
وكما ذكر الباحثون (عيسى وآخرون، ص11) بأن الفروقات بين التسويق الاستراتيجي والعملي تكمن في الآتي:
أن التسويق الاستراتيجي يتأتى من خلال توجيه التحليل لحاجيات السوق وذلك من خلال دراسته وفق معايير سوات SWAT، وأما التسويق العملي فمن خلال توجيه الأفعال، كذلك التسويق الاستراتيجي تقسيم السوق على أساس الوحدات الإستراتيجية، أما التسويق العملي فيتم تقسيم السوق الحالي فيه على أساس الأهداف والتكتيك التي وضعتها الإدارة العليا (الاستراتيجية)، كذلك فإن في التسويق الاستراتيجي يتم تحليل الفرص السوق المحتمل ودورة حياة المنتوج، لخلاف التسويق العملي الذي يقرر ميزانية التسويق بناء على التنسيق بين عناصر المزيج التسويقي، لينتهي به المطاف في التنفيذ والمراقبة للمستجدات التي تطرأ على الخطة التسويقية وإعداد خطة طوارئ في حال حصول انحراف جذري للخطة التسويقية (عيسى وآخرون، ص30) ، وذلك بعد وضع ميزانية التسويق، وهذه بحد ذاتها تحتاج لمهارات مالية في التخطيط واستثمار المبلغ في الأدوات المتاحة للتسويق، بخلاف التسويق الاستراتيجي الذي يظل يحلل المنافسة بحثاً عن الميزة التنافسية، والتي على أساسها يقوم بتصميم استراتيجية التطور.
هناك أمر مهم ينبغي الإشارة إليه في معرض التحليل للمنتجات والمعروضات التي ينبغي أن تركز عليها الإدارة الاستراتيجية عند تحليلها للسوق، أو كما يعرف بتحليل حقيبة الأعمال، وذلك الأمر هو استخدام مصفوفة بوسطن الاستشارية القائمة على العلاقة بين نسبة السوق من جهة، ونسبة الحصة النسبية من جهة أخرى، وهناك العديد من المصفوفات الأخرى ذات العلاقة بالتحليل (عيسى وآخرون، ص31).

المصدر
عيسى، يحه؛ ﻋﻤﺮ ﻟﻌﻼوي؛ إﺑﺮاﻫﻴﻢ، ﺑﻠﺤﻴﻤﺮ. (2011). التسويق الإستراتيجي. الجزائر، الجزائر: دار الخلدونية للنشر والطباعة والتوزيع.


التسويق السوق بحوث


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع