مدونة نافذ سليمان عبد الرحمن الجعب


التجاوب مع الخطاب القرآني

نافذ سليمان عبد الرحمن الجعب | nafez soliman ljoub


22/10/2019 القراءات: 4463  


سلسلة الدراسات القرآنية التطبيقية (4)

بالقرآن نحيا
التجاوب مع الخطاب القرآني

دكتور
نافذ سليمان الجعب
المشرف العام لمشروع التربية القرآنية


1440هـ - 2018 م
تعريف موجز بالكتاب
مقدمة:
ما أجمل الحياة في ظلال القرآن الكريم، حين يخاطب العبد ربه، ويخاطب الرب عبده، في علاقة دافئة ملؤها الرجاء والخوف، والحب والعطف، والدعاء والإجابة، حين يحدثنا ربنا عن نفسه وملائكته ورسله والأقوام السابقين واللاحقين، وعن الساعة والجنة والنار، لكنه ليس بحديث تسلية وإمتاع بقدر ما هو حديث وعظ وإقناع، ليأخذ بأيدينا من دياجير الظلمات إلى أنوار الهدايات.
كم يستشعر الإنسان بقيمته وعظمته حين يناجي مولاه، ليس باللسان فقط، إنما بالوجدان كذلك، فيرتجف القلب، وتفيض العين بالدمع، وتقشعر الجلود، وتسجد الجباه، ويزداد الإيمان، في حالة ملائكية تسمو على الطين، وتلتحق بالملأ الأعلى في عليين، فيخرج المسلم من هذه الرحلة الروحية، وقد رق قلبه، واستقام سلوكه، وتعرف غايته ومنهجه ليعمر الحياة، ويحقق الخلافة في الأرض كما أراد الله عز وجل.
هكذا عاش النبي (صلى الله عليه وسلم) في ظلال القرآن الكريم، فكان خلقه القرآن، يصدر عنه، ويفيء إليه، حيث اختلط بعظمه ولحمه، وكذلك ربى أصحابه عليه، فكان قائلهم يقول: بئس قارئ القرآن أنا إن فررت من المعركة، وآخر يمسك المصحف ويضمه لصدره ويقول: كتاب ربي..كتاب ربي.
كان تعامل النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه مع القرآن تعاملاً حياً، لا يمرون على الآيات مروراً عابراً، بل يتجاوبون مع كل آية وكل كلمة، فإن سألهم ربهم سؤالاً أجابوا عنه، وإن أمرهم بالتسبيح سبحوا، أو الحمد حمدوا، أو التكبير كبروا، وإذا ذكرت الجنة سألوا الله ذلك، وإذا ذكرت النار استعاذوا بالله منها، وهذا هو التجاوب القرآني اللفظي، كذلك كانوا يتجاوبون عملياً مع الأوامر الإلهية، فإن أمروا بالإنفاق انفقوا، وإن نهوا عن الخمر انتهوا، شعارهم في ذلك "سمعنا وأطعنا".
ويأتي هذا الكتاب ليذكر المسلمين بأدب عظيم من آداب التعامل مع القرآن الكريم، ألا هو أدب التجاوب القرآني، حيث يتناول التأصيل الشرعي لموضوع التجاوب القرآني وآراء الفقهاء فيه، ومواقف السلف الصالح في التجاوب القرآني، ونماذج لمواضع التجاوب في القرآن.
أسأل الله عز وجل أن يتقبل مني هذا العمل ويجعله خالصاً لوجهه الكريم، وأن ينفع به المسلمين، ويجعله سبباً في إحياء سنة غابت عن الكثيرين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
المؤلف
المحتويات
تعريف موجز بمشروع التربية القرآنية 4
التأصيل الشرعي للتربية القرآنية 4
أهداف المشروع 5
كيف يتم تدريس التربية القرآنية؟ 5
أمل وطموح.. دعوة للمساندة والاستثمار 7
مقدمة: 8
الفصل الأول 10
تعظيم القرآن الكريم 10
فضل القرآن الكريم 10
تعظيم السلف للقرآن الكريم 16
كيف نعظم القرآن الكريم؟ 17
الفصل الثاني 20
التجاوب مع الخطاب القرآني 20
مفهوم التجاوب مع الخطاب القرآني 20
أسلوب الاستفهام في الخطاب القرآني 21
الفصل الثالث 26
التأصيل الشرعي للتجاوب مع الخطاب القرآني 26
آراء الفقهاء في قضية التجاوب مع الخطاب القرآني: 33
تجاوب السلف الصالح مع القرآن الكريم 40
الفوائد التربوية للتجاوب مع الخطاب القرآني 51
القرآن أولاً: 52
وسائل التأثر بالقرآن الكريم 54
الفصل الرابع 59
نماذج من مواضع التجاوب القرآني 59
أولاً: التجاوب اللفظي 59
ثانياً: التجاوب العملي مع الخطاب القرآني 68
المراجع 90


القرآن الكريم- التجاوب اللفظي- التجاوب العملي- مواضع التجاوب


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع