قراءة في كتاب "النّكاح لدى إباضيّة المغرب" للباحث حسين خليفي
سلمان بن مختار العبدلّي | Salmen El-abdelli
25/10/2019 القراءات: 1377
تتنزّل هذه الدّراسة ضمن الاهتمام بقضايا الأحوال الشخصيّة وبُنى المُجتمعات الإسلاميّة، وما تنطوي عليه من قضايا الزّواج والقرابة والانتظام الأُسريّ وغيرها. وهو سياق قاد الدّراسة إلى الاهتمام بكتاب عنوانه: "النّكاح لدى إباضيّة المغرب (القرن الثّاني - القرن السّادس هجري)" الّذي يتنزّل هو أيضا في السّياق المعرفيّ نفسه. كما لا تخلو الدّراسة من محاولة مسايرة الرّوح الّتي سيّرت وضع هذا الكتاب، وهي البحثُ في المسكوت عنه أو المُسكت صوتهُ من المذاهب الّتي وُجدت تاريخيّا وسُدّت السُّبل أمامها بسبب سياسيّ قهريّ يستمدّ سلطته في الإلغاء من المذهب الدّيني الّذي تتبنّاه السّلطة السياسيّة وتدافع عنه، وذلك دأبُ المُكوّن السياسيّ في الحضارة الإسلاميّة. فهو قبل كلّ شيء مذهب دينيّ تتبنّاه مجموعة بشريّة أو عائلة لها نفوذ، ويرتقي فيما بعد ليكون سياسة تطمح إلى تأسيس دولة، وبذلك، فإنّ وجود أكثر من مذهب في مجال جغرافيّ معيّن يعني وجود تنافسيّة على القيادة فالسّيادة، لذلك يكون الإلغاء في حالة تضارب المذاهب تضاربا في الأصول حلّا أنجع للحفاظ على استمراريّة الدّولة - المذهب، وما تعايش أكثر من مذهب في دولة ما، إلّا لاختلاف في الفروع لا يطال الأصول. فلو كان ذلك مساسا بالأصول لاستحالت الأمور إلى إقصاء يبتغي فرض سيادة المذهب الواحد وسيادة المجموعة المُتنفّذة الواحدة.
النكاح، إباضيّة، العادات،
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف