العنف الأسري وتأثيره على انحراف الأحداث
الزهرة الأسود | Zohra Lassoued
21/05/2022 القراءات: 1456
يعتبر العنف الأسري من أكثر الظواهر الاجتماعية التي تشكل خطورة على الفرد والمجتمع، فهو يهدّد كيان الأسرة ويعيقها عن أداء رسالتها التربوية والاجتماعية، كما تسودها الخلافات والعلاقات غير السوية بين أفرادها.
وتتعدد أشكال العنف الأسري بتعدد الأطراف المكونة للعلاقات الأسرية، وبما أنّ الأبناء داخل الأسرة التي تتسم بالعنف هم من أكثر المتضررين من هذه السلوكيات التي يتضمنها العنف الأسري، فإنه قد ينمّي فيهم السلوك الجانح والمنحرف، باعتبارهم قد فقدوا مفهوم الوفاق الأسري الذي يعزز الإشباع النفسي والعاطفي لديهم.
هذا، ويعد السلوك الجانح من أكثر المشكلات التي يواجهها المجتمع لاسيما جنوح الأحداث، وتزداد حدّة هذه المشكلة بسبب انشغال الآباء والأمهات وابتعادهم عن توجيه الرعاية الوالدية ومسؤولية متابعة أبنائهم.
كما يرتبط جنوح الأحداث وانحرافهم بتصدع كيان الأسرة، وتفشّي العلاقات غير السوية بين أفرادها، مما ينعكس سلبا على نفسية الحدث، ويؤدي به إلى ارتكاب السلوك المنحرف.
ونظرا لتعدّد وتشابك الأسباب المؤدية إلى انحراف الأحداث، ونظرا لما تمثله من أهمية بالغة الأثر في تشكيل شخصية الفرد وتكوين اتجاهاته، فقد بات من الضروري جسّ نبض العلاقات الاجتماعية التي من حولنا، لاتخاذ إجراءات وقائية من شأنها أن تحمي النشء من تأثير الأجواء الأسرية غير الملائمة في انحراف الأبناء.
العنف الأسري - انحراف الأحداث - العلاقات الاجتماعية - السلوك الجانح.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف