مدونة د. رحمة حمدي بشرى تحاميد


أهمية المعلومات ودورها في خدمة البحث والمجتمع

د. رحمة حمدي بشرى تحاميد | D. Rahma Hamdi Bushra Tahameed


26/10/2020 القراءات: 27090   الملف المرفق


أهمية المعلومات:
يذهب البعض عند تقييمه للمعلومات الأساسية للإنتاج القومي وهي المادة والطاقة والمعلومات التي أصبحت تتبوأ المكانة الأولى من حيث الأهمية ، وهكذا فالمعلومات مورد في غاية الأهمية ، وهو مورد يُعتمد عليه في إستثمار أي مورد آخر ، فقدرة لإنسان على إستثمار الموارد البشرية رهينة بقدرته على إستثمار المعلومات .
وإذا كان الإنسان يستثمر مواد الطاقة الحرارية وغيرها من مصادر الطاقة فإن ذلك لم يتحقق إلا بإستثمار ما توفر لديه من معلومات حول خصائص هذه الموارد وسُبل الإفادة منها ، ولهذا فإن إستثمار موارد المعلومات هو المعيار الذي يعتمد عليه الآن في التمييز بين المجتمعات المتخلفة .
لخّص أحمد بدر في كتابه التكامل المعرفي لعلم المعلومات أهمية المعلومات في النقاط التالية :
1/ تنمية قدرة الدولة على الإفادة من المعلومات المتاحة والخبرات التي تحققت في الدول الأخرى .
2/ ترشيد وتنسيق ما تبذله الدولة من جهد في البحث والتطوير على ضوء ما هو متاح من معلومات .
3/ كفالة قاعدة معرفية عريضة لحل المشكلات .
4/ توفير بدائل وأساليب حديثة لحل المشكلات الفنية واختبارات تكفل الحد من هذه المشكلات في المستقبل .
5/ رفع مستوى فعالية وكفاءة الأنشطة الفنية في قطاعات الإنتاج والخدمات .
6/ ضمان القرارات السليمة في جميع القطاعات وعلى مختلف مستويات المسؤولية .
أهمية المعلومات ودورها في خدمة البحث والمجتمع :
بيّن محمد فتحي عبد الهادي رأيه في مدى أهمية المعلومات ودورها في خدمة البحث والمجتمع بقوله (لا جدال في أهمية المعلومات وقيمتها في حياتنا المعاصرة ، وهي في كل الأحوال أساس أي قرار يتخذه مسئول في موقعه ويقرر توفير المعلومات المناسبة في الوقت المناسب للشخص المناسب ، بقدر دقة القرار وصحته).
(إن للمعلومات دورها الذي لا يمكن إنكاره في كل النواحي والنشاطات فهي أساس البحث العلمي وهي تشكل الخلفية الملائمة لإتخاذ القرارات الجيدة ، وهي عنصر لا غنى عنه في حياتنا اليومية ، وهي بالإضافة إلى هذ كله مورداً ضرورياً للصناعة والتنمية والشئون الإقتصادية والإدارية والعسكرية والسياسية ...الخ).
أهمية المعلومات بالنسبة للبحث :
إذا بدأنا بدور المعلومات بالنسبة للبحث ، فسنجد أن الباحث والدارس سواء في مجال العلوم الطبيعية أو في مجال الإنسانيات أو العلوم الإجتماعية ، يحتاج إلى المعلومات . فإن الإنسان عندما يواجه موقفاً يبحث فيه إحدى القضايا أو المشكلات يسترجع من ذاكرته الداخلية ومن الذاكرة الخارجية (المكتبات ومراكز المعلومات) وما يتيسر له من المعلومات والأوعية المرتبطة بالقضية أو المشكلة ، ثم يوازن ويحلل وينتهي إلى تكوين فكرة جديدة أو يؤلف من المعلومات السابقة تصوراً خاصاً
وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسات ومراكز البحوث أصبحت الآن جزاءاً لا يستهان به من ميزانيات مشروعات البحوث المختلفة للإنفاق على توفير المعلومات . وعلى الرغم من أنه من الصعب قياس دور المعلومات بطريقة إحصائية أو تقدير تكاليف أو تبعات عدم توفير المعلومات المناسبة في الوقت المناسب .


المعلومات، أهمية المعلومات، خدمة البحث، خدمة المجتمع


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع