مدونة عبدالحكيم الأنيس


سؤال وجواب في الوتس اب (4).

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


05/07/2022 القراءات: 2156  


س: متى سكنت العائلةُ الكيلانيةُ حماة تقريبًا، وفي أي عصر؟ ومن كان الحاكم وقتذاك؟
ج: أول من سكن حماة من الكيلانيين: سيف الدين يحيى بن أحمد بن محمد بن نصر بن عبدالرزاق بن الشيخ عبدالقادر سنة (685) بعد اجتياح التتار بغداد بسنوات.
وذلك في زمن ملكها الأيوبي المظفر الثالث محمود (ت: ٦٩٨).
المصدر: أعلام العائلة الكيلانية بحماة لأحمد قدري الكيلاني (ص: 3. 7).
***
س: شيخنا: أقمنا في رمضان مشروعًا تربويًا وعلميًا لقراءة عشرين كتابًا من كتب التراث، في جامع مكة المكرمة في الفلوجة، وتم المشروع بفضل الله، ورتبنا إجازات لمن حضر، وبقي عندنا كتابان لم نصل إلى سندهما، وهما كتاب الاخلاص والنية لابن أبي الدنيا، وكتاب الصيام للفريابي، فهل يمكن أن تدلنا على طريق لهما من أسانيد السيوطي أو ابن حجر أو غيرهما؟
ج: كتاب ‌الصيام لجعفر الفريابي:
قال الحافظ ابنُ حجر: أخبرنا الشيخ أبو إسحاق التنوخي سماعًا عليه، والكمال أحمد بن عبدالحق إذنًا مشافهة لجميع الجزء الثالث منه وإجازة لبقيته قالا: أنبأنا الحافظ أبو الحجاج المزي سماعًا عليه للجزء الثالث وإجازة لبقيته. زاد الكمال: وأنبأنا أبو محمد القاسم بن محمد البرزالي كذلك، أنبأنا أحمد بن شيبان، وزينب بنت علي بن كامل. زاد المزي: وأنبأنا الفخر علي بن أحمد البخاري، قالوا: أنبأنا أبو حفص بن طبرزذ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبدالباقي الأنصاري، أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي أنبأنا جعفر الفريابي به.
كتاب ‌الإخلاص لابن أبي الدنيا:
قال ابن حجر: أخبرنا أبو الفرج بن الغزي مشافهة، عن أحمد بن أبي طالب، أنبأنا أبو المنجا بن اللتي إجازة مشافهة، عن مسعود بن الحسن الثقفي، أنبأنا أبو عمرو بن أبي عبدالله بن منده، أنبأنا الحسن بن محمد بن أريوه، أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر اللنباني، أنبأنا ابن أبي الدنيا به.
***
س: شيخنا: يسألني بعض طلبة الماجستير عن عناوين لبحوث في التفسير، فهل من المناسب دراسة منهج العلامة الشيخ الدبان وجهوده في التفسير؟ هل درس ذلك من قبل حسب علمكم؟
ج: نعم يمكن كتابة "جهود العلامة الدبان ومنهجه في التفسير" على أن يستقرأ ما له في ذلك في كتبه كلها: رسالة في التفسير على صورة أسئلة وأجوبة، الفتاوى، توضيح قطر الندى، وسائر كتبه.
***
ج: ذكر الامام ابن حجر كتاب الحلبيات في كتابه الفتاوى الفقهية الكبرى ولم أجد هذا الكتاب في الانترنت ولا في الشاملة فأي كتاب يقصد؟
ج: كتاب الحلبيات لتقي الدين السبكي ذكره ابنُه التاج في طبقات الشافعية الكبرى، وهو غير مطبوع، ولا أعرف له نسخة، ويوجد في فتاوى السبكي التي جمعها تاج الدين فتاوى حلبية، وليست هي المقصودة.
***
س: متى يكون المحدث معمرًا؟ أقصد كم يكون عمره حتى نقول: معمر، هل للمحدثين معيار زمني ليكون معمرًا؟ ويبدو لي بقول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلَم: "أعمار أمتي بين الستين والسبعين وقلَّ من يجاوز ذلك" أن مجاوزة السبعين هي بدء التعمير، والله أعلم. جعلكم الله من المعمَّرين العاملين.
ج: كتبت إلى أخي الأستاذ محمد زياد التكلة: هل هناك من كتب عن التعمير عند أهل الحديث ومقداره ومعاييره وشروطه وأوصافه، وفي نظرك متى يكون المحدث معمرًا؟ فقال: "لا أستحضر، ولكن ألف الذهبي جزءًا في أهل المئة، ومَن عاش 80 بعد شيخه أو سماعه، ولابن منده من عاش 120 من الصحابة، وأظن أنه يوجد كتاب المعمرين من العرب للسجستاني، وأنا أستخدمه فيمن بلغ تسعين، وأجد مَن يذكر في كتب التراجم للذهبي وغيره يعدون مَن فوق الثمانين أحيانًا، وقد يُستفاد من تقسيم ابن الجوزي في جزئه عن العمر، وأذكر ثمة حاشية في إمداد الفتاح فيه إشارة لهذا الخلاف وأنه يعتمد من بلغ تسعين".
قلت: ومن المفيد تتبع من وصفهم الذهبي بالمعمرين واستخراج مدة أعمارهم، ويظهر من هذا مَن هو المعمر عند المحدثين بصورة تقريبية. ينظر تاريخ الإسلام، والنبلاء، والحفاظ.
***
س: يحيرني تدارس القرآن بين النبي صلى الله عليه وسلم وجبريل في رمضان.. والصحابة يقولون حضرنا العرضة الأخيرة، فهل كانوا يجلسون حول رسول اللَّه ويسمعون تلاوته على جبريل؟ أم أنه يعرضه عليهم فيما بعد؟
الجواب: المعروف عرضُ رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآنَ على الأصحاب الكرام.
***
س: ما الذي ترونه آكد من جهة التأليف فيما تعلق بالقرآن وتفسيره وعلومه، وبالسنة وشرحها، مما حاجة الأئمة والدعاة والوعاظ إليه ماسة؟
الجواب: انظر في نفسك ماذا تحتاج، ثم انظر فيما حولك، تجد الجواب وفقك الله.
والأمة اليوم بحاجة إلى:
تثبيت دعائم الإيمان.
ترسيخ الاعتزاز بالإسلام.
تقوية الافتخار بالتراث.
تعزيز أواصر الأخوة والمحبة والتلاحم.
س: ما الكتب المعاصرة التي ترشحونها في كل دعامة؟
ج: أرشح في الأولى:
"الذريعة إلى مكارم الشريعة" للراغب.
"الذريعة إلى محاسن الشريعة" للقفال الشاشي.
"محاسن الإسلام" للزاهد البخاري.
"الإعلام بمناقب الإسلام" للعامري.
"من محاسن الدين الإسلامي" لعبدالعزيز السلمان.
"الدرة المختصرة من محاسن الدين الإسلامي" لعبدالرحمي السعدي.
"محاسن الدين الإسلامي" لمحمود سعيد الطنطاوي.
"محاسن الإسلام والرد على أباطيل خصومه" لمحمد الأمين الشنقيطي.
"محاسن الإسلام" لعلي الرفاعي.
***
س: في الحقيقة استغربت من بعض أمنيات السلف. لماذا تكون الأمنية أن نكون ترابًا؟ أليست هذه أمنية الكافر؟ لماذا لا تكون الأمنية الدخول إلى الجنة بغير حساب؟ أو الورود على حوض الحبيب المصطفى؟ أو غيرها من الأحوال والمنازل التي رغبنا الله ورسوله فيها. أليس المطلوب أن نثق برحمة الله تعالى الذي خلقنا وهدانا. أتفهّم أمنية الشهيد أن يرجع فيقتل في سبيل الله. أما غير الشهيد فالأولى أن تكون الأمنية الاستقامة وحسن الخاتمة ودخول الجنة.
ج: الحقيقة أن السلف (صحابة وتابعين وتابعيهم) كان يغلب عليهم الخوف وشدة الحياء من الله، فمن هنا كانت تلك الأمنيات، وشدة الحضور قد يوصل إلى ذلك، ونحن يغلب علينا الرجاء. والله المستعان.


أسئلة وأجوبة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع