خطر الأمراض، أسبابها ، وطرق علاجها
زين محمد العيدروس | zainalaidaros
18/11/2021 القراءات: 1222
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، لا يراها إلا المرضى، فاسألوا الله تعالى العافية، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:( اسألوا الله العفو والعافية؛ فإن أحداً لم يُعط بعد اليقين خيرا من العافية )رواه أحمد والترمذي وله شاهد عند الطبراني.
ومن أكثر الأمراض خطرا ، وأشدها على النفس أثرا؛ مرض السرطان- نسأل الله العافية لنا ولكم ولاولادنا ولأهلينا - وأمراض القلب بأنواعها، والمؤمن لا ييأس من العلاج، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:( يا عباد الله تداووا ، فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له شفاءً إلا داء واحدا، فقالوا : يا رسول الله وما هو ؟ قال : الهرم) رواه الترمذي وقال حسن صحيح. فلا بد للمسلم أن يسعى للعلاج مع تقدم العلم الحديث ، إلا أن الطب الوقائي خير من الطب العلاجي، فالوقاية خير من العلاج، ومن أسباب السرطان وغيره من الأمراض:
اتباع الأنماط غير الصحيّة، والوزن الزائد، والخمول، وقلة النشاط الحركي، والتعرض لأنواع من الأشعة، والتعرض لبعض الغازات والأدخنة،والتدخين، والقات، والتبغ بشتى أنواعه وأشكاله، ومن باب أولى المخدرات والمسكرات، وعلاج ذلك باتباع نمط غذائي آمن، وممارسة الرياضة المشروعة، وعدم التعرض لأسباب السرطان من بدانة، وخمول، وتدخين، وقات، وتبغ، مع المحافظة على العبادات والصلوات في جماعة في اليوم والليلة خمس مرات، فيتنشط الجسم بالذهاب والإياب، والحفاظ على الصوم والقرآن والذكر.
ومن جملة العلاج أيضا الصلابة النفسية في تقبّل المرض والقدرة على التعايش معه، والرضا بقضاء الله وقدره، فذلك يُعزز الجهاز المناعي لدى الإنسان بل النظرة المتشائمة تحطم الجهاز المناعي، وسبيل للانهيار النفسي، وذلك منهي عنه قال الله تعالى ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)، ومن أسباب الشفاء الدعاء الخالص الصادق، وللأسرة والمجتمع دور كبير في التخفيف من الأمراض، وتعزيز نفسية المريض، ونشر روح الأمل والتفاؤل أمامه بإمكانية الشفاء.
ومن أسباب الأمراض الفتاكة انتشار المعاصي والرذيلة من لواط وزنا، بين أفراد المجتمع، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( لم تظهر الفاحشة في قوم قط إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ) رواه ابن ماجه والحاكم وصحح إسناده، وعلاج ذلك بالتوبة من هذه الذنوب والمعاصي، وليجدد المسلم العهد مع الله تعالى، وليتب إلى ربه مما اقترفت يداه.
ومن أسباب انتشار الأمراض جلب البضائع الفاسدة، والمنتهية الصلاحية، لأسواقنا، واستيرادها، وتتحمل جهات الرقابة عليها والمواصفات والمقاييس المسؤولية أمام الله تعالى اولا، وأمام مجتمعهم ثانيا، وليعلموا أن عملهم أمانة عظيمة في أعناقهم، فقد يكون سببا لإنقاذ أرواح كثير من الناس، قال الله تعالى:( ومن أحياها فكأنما أحياء الناس جميعا)، وكذلك كل صاحب مهنة تتعلق بالأطعمة بشتى أشكالها عليه إن يتقي الله في أرواح المسلمين. ومن لم يقم بعمله أو يخون او يتستر على من يعبث فقد غش الأمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من غشنا فليس منا ) رواه مسلم.
ومن جملة أسباب انتشار الأمراض رمي المخلفات والنفايات في غير مواضعها، وبعضهم يرمي بقايا الأطعمة بين الشوارع بحجة إطعام الحيوانات كالقطط ، ويتضرر الناس بذلك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( اتقوا اللاعنان قيل وما هما يارسول الله ، قال: الذي يتخلى في طريق الناس وظلهم) رواه مسلم.
ومن أسباب ارتفاع الأمراض وأحيانا يصل للوفاة انقطاع التيار الكهربائي، فيتضرر من ذلك أصحاب الضغط والسكري والقلب ونحوهم، ألا فليتق الله المسؤولون!!
إيها الأحبة: مع انتشار الأمراض الكثيرة- وعدم وجود المستشفيات المتكاملة - في بلدنا يجب على المختصين من الأطباء ونحوهم في الجامعات ومكاتب الصحة البحث عن أسباب انتشار الأمراض- وأمراض السرطان والقلب بالخصوص -، وإجراء البحوث العلمية والدراسات، وعمل ندوات لمعرفتها، وبيان علاجها ، وتوعية الناس بذلك . وكتبه زين العيدروس
الأمراض، العلاج ، الأسباب، الوقاية .