التكبر وخطره على مستوى الدول والجماعات والأفراد
زين محمد العيدروس | zainalaidaros
20/12/2021 القراءات: 881
📝 لا يرى المُسلم المُتأمّل لكتاب الله تعالى إلّا تأمِيلاً للعاصي المُقر بمعصية الله تعالى، الطامع في مغفرته بالصفح والغفران والهداية من الرحمن، بينما لا يرى المُسلم في كتاب الله تعالى إلّا تيئيساً للمتكبّر الذي زيّن سوء عمله فرآه حسناً، من رحمة الله تعالى وعفوه ولطفه، والقرآن الكريم بين أيديكم فتأمّلوه وتدبّروه ، واقرأوا إن شئتم قول الله تعالى: (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ) [سورة اﻷعراف : 146]، وقوله سبحانه :(إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ) [سورة اﻷعراف : 40]، وقوله جلّ ذكره: (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [سورة اﻷعراف : 36] والآيات في ذلك كثيرة . ألا مَا أقلّ حظّ المُتكبرين، وما أعظم خُسرانهم المُبين!
أليس الأجدر بتجّار الحروب في العالم وفي بلدنا بالأخص من الداعمين للحروب أن يتركوا هذه الحرب المُدمّرة التي أهلكت الحرث والنسل!! وللأسف وحدتهم لُعبةٌ بالأقدام ولم تتوحّد عقولهم في الأفهام، والوصول إلى وئام!! فأُفٍ للمتكبرين المتجبرين الذين لا يُرجى لهم الخير ولا الرحمة كما سمعتم في الآيات، بل ستكون عاقبتهم الخزي والعار!! نعوذ بالله من غضب الجبار!
اللهم الطف بنا فيما تجري به الليالي والأيام واكتب لنا الخير ، واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه .
🖋زين العيدروس - عفا الله عنه -
التكبر، الرحمة، الحروب، العاصي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع