علوم


هل يمكن للإنسان أن يتحول إلى زومبي حقا ؟

شيماء جمعي | Chaima Djemai


09/01/2022 القراءات: 5325  



"الزومبي" تعرفونه بالتأكيد ؟ تلك المادة الدسمة التي باتت تتغذي عليها أفلام الرعب و انتشرت انتشار النار في الهشيم بعالم هوليوود , هذه الظاهرة التي لا يمكن ان يتقبلها المنطق العقلي للإنسان الواعي و غير الواعي على حدّ سواء, فكيف سيعود ميت الى الحياة و هو مازال ميت ليتغذى على الأحياء؟ و لكن يبدوا ان العلم لن يرضى بهذا العجز, و لن يرضى الا بجعل هذا الكابوس واقعا معاش.
و لكن هل يمكن أن يحدث ذلك فعلا ؟ 
 في الحيقية بات للعلماء اعتقاد جدّي بان تفشي الزومبي قد يحدث فعلا, و لن يكون هذا بسبب فيروس متحور أو مسرب من مختبر, بل طفيلي موجود في ادمغة القوارض و ينتقل للحيوان و الانسان, لدرجة ان نصف البشر في جميع أنحاء العالم لديهم نسخة خامدة من الطفيلي في أدمغتهم في شكل أكياس غير ضارة حسب هؤلاء العلماء. الطفيلي يدعى "توكسوبلازما غوندي", تعتبر القطط هي العائل النهائي لهذا الطفيلي، لانه ينتقل إليها عن طريق أكلها للفئران الحاملة لبيض التوكسوبلازما, في حين يصاب به الانسان اذا تناول غذاء ملوث ببراز او بول القطط .
  ويدّعي هؤلاء العلماء انه يمكن للطفيلي التلاعب بسلوك القوارض، حيث يمتلك القدرة على جعل القارض يتجه نحو قطة حيث سيتم أكله. و بما انه هناك تشابه بين القوارض و الانسان، و ذلك ما جعل اغلب التجارب الطبية و الخاصة بالادوية تُجْرَى على الفئران, فلا بد ان نخاف و يصيبنا الذعر. "ويندي إنغام" احدى أعضاء الفريق البحثي الذي اجرى دراسة على طفيلي "التوكسوبلازما" بجامعة كاليفورنيا تقول ان الطفيلي بات اقوى من السابق, فعندما تم اختباره على الفئران لم تتأثر بوجود حيوان مفترس.  و على النقيض الغير بعيد, يعتقد خبراء آخرون أن الفيروسات هي التي ستحول الجنس البشري في النهاية إلى زومبي. أمثال الدكتور بن نيومان، أستاذ علم الفيروسات بجامعة ريدينغ، يقول أن فيروسا مثل داء الكلب يمكن أن يتطور ويغزو البشرية.
  و هذا ما قاله لموقع "ياهو": "هناك طفيليات تقترب من صنع التجول الفعلي حول الزومبي. ولكن الكائنات الغريبة الحقيقية المحتجزة في قبو الطبيعة الأم هي الفيروسات. هناك فيروسات أكثر مما سنكتشفه على الإطلاق وأراهن أن شيئا كهذا يحدث في مكان ما في الطبيعة. إذا نظرت إلى داء الكلب، نجد أنه يغيّر تماما الطريقة التي يتصرف بها الكلب. ينتقل عن طريق اللدغات، ويؤدي إلى الجنون والتشنجات، وبالتالي فهو ليس بعيد المنال حقا". ما رأيكم أنتم؟ هل كل ما قيل يحتمل الصواب ولو بنسبة 1%, ام ان الخرافة أصبحت تزين الوجه الآخر للعلم الحديث ؟


"زومبي" "الطفيليات" "فيروسات" "تحول الإنسان" "توكسوبلازما غوندي" "اكتشافات 2021"


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع