مدونة هالة حمد عثمان الزبير


التصنيف العالمى للجامعات.. ماله وما عليه

هالة حمد عثمان الزبير | Hala Hamad Osman


26/02/2024 القراءات: 144  


مما لاشك فيه ان التعليم هو اساس نهضة الشعوب والامم, التعليم بما يشمل مراحل دراسية مختلفة بالاضافة الى بحث ونشر علمى اصبحت هى المقياس للريادة الدول , ومن هنا كان الاهتمام بجودة العملية التعليمية ومخرجاتها , وقد اهتمت عدد من المؤسسات التعليمية الكبرى بمعايير تساعد على تجويد مخرجات العملية التعليمية
ويبقى القاسم المشترك بين مختلف التصنيفات العالمية هو اعتمادها على التحليل الكمِّي للمخرجات العلمية للمؤسسات الأكاديمية.
التصنيف الاكاديمى للجامعات:
هناك عدد كبير من التصنيفات العالمية للجامعات منشأة بواسطة مؤسسات تعليمية معروفة وموثوق بها , كل تصنيف يعتمد على معايير محددة , اى جامعة تستوفى كل المعايير توضع لها رتبة او درجة فى التصنيف.
مفهوم التصنيف العالمي للجامعات ممكن أن نعبر عنه بأنه : " نظام ترتيب الجامعات من حيث المستوى الأكاديمي، والعلمي أو الأدبي. هذا الترتيب يعتمد على مجموعة من الإحصاءات أو استبانات توزع على الدارسين والأساتذة وغيرهم من الخبراء والمحكمين، أو تقييم الموقع الإلكتروني أو غير ذلك من المعايير . نستعرض هنا بعض اشهر هذه التصنيفات ومعاييرها المختلفة :
. تصنيف جامعة شنغهاي1
تصنيف شنغهاي العالمي للجامعات والذي يعرف ب “التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم”
Academic Ranking of World Universities (ARWU)
يعتمد تصنيف شنغهاي على الأداء فيما يتعلق بالبحوث العلمية وقد بدأ فى العام 2003
و هو ترتيب صُنف من قبل معهد التعليم العالي التابع لجامعة شانغهاي جياو تونغ ويضم كبرى مؤسسات التعليم العالي مُصنفة وفقاً لصيغة محددة تعتمد على عدة معايير لتصنيف أفضل الجامعات في العالم بشكل مستقل، وكان الهدف الأصلي لهذا التصنيف هو تحديد موقع الجامعات الصينية في مجال التعليم العالي ومحاولة تقليص الهوة بينها وبين أفضل الجامعات النخبوية في العالم.
المعايير الموضوعية التي يستند إليها هذا التصنيف جعلته يحتل أهمية عند الجامعات التي أخذت تتنافس لاحتلال موقع متميز فيه حتى تضمن سمعة علمية عالمية جيدة.
المعايير المعتمدة لقياس كفاءة الجامعات وجودتها في هذا التصنيف هي أربعة :
أ. جودة التعليم : وهو مؤشر لخريجي المؤسسة الذين حصلوا على جوائز نوبل وأوسمة فيلدز ويأخذ نسبة 10% من المجموع النهائي.
ب. جودة هيئة التدريس: وهو مؤشر لأعضاء هيئة التدريس الذين حصلوا على جوائز نوبل وأوسمة فليدز ويأخذ نسبة 20%.
ج. مخرجات البحث : وهو مؤشر للمقالات المنشورة في مجلتي Nature و Science ويأخذ 20%، أيضاً المقالات الواردة في دليل النشر العلمي الموسع ودليل النشر للعلوم الاجتماعية ودليل النشر للفنون والعلوم الإنسانية وتاخذ نسبة 20%.
د. حجم المؤسسة: وهو مؤشر للإنجاز الأكاديمي نسبة إلى المعايير أعلاه ويأخذ نسبة 10%.

ومن المهم ذكره فى هذا التصنبف انه يعتمد على تخصصات معينة للجامعات: العلم الطبيعى والرياضيات, الهندسة و التكنولوجيا و الكمبيوتر, الحياة والزراعة العامة, الدواء والطب وكذلك فى العلوم الاجتماعية.
تصنيف شنغهاى ليس تجارياً كماهو الحال في بعض التصنيفات , بل هو إدراكٌ للفجوة بين الجامعات الصينية والجامعات العالمية الأخرى ، ، إضافة إلى أن معايير التصنيف الصيني هي اشمل للأداء الأكاديمي من المعايير الأخرى , رغم ذلك فان التصنيف قد واجه بعض الانتقادات منها:
-هناك اعتماد كبير بنسبة 30 %على الإنجازات الفردية أي الخريجين من أعضاء هيئة التدريس الذين نالوا جوائز نوبل وأوسمة فيلدز.
2- لا يوجد قياس لمدى انتشار الجودة الأكاديمية في الجامعة.
. تصنيف مجلة التايمز للتعليم العالي: 2
هو تصنيف تقوم من خلاله مجلة التايمز بتصنيف أفضل 100 جامعة في العالم وذلك وفق للمعايير التي تعتمدها المجلة.
وتعتمد مجلة "التايمز للتعليم العالي" في تصنيفها هذا على معايير تتضمن : حجم وسمعة الأبحاث العلمية التي تصدرها الجامعات، إضافة إلى مناخ التحصيل والتدريس، والابتكارات التي يقوم بها الطلبة والأساتذة.
3. تصنيف كواكواريلي سيموندس QS:
مؤسسة Quacquarelli Symonds Limited : (QS هي مؤسسة غير ربحية مقرها الرئيسي لندن ولها فروع منتشرة حول العالم حيث تأسست عام 1990 وبدأت عملها كمصنِف منذ العام 2004 وصدرت أول قائمة عام 2005م
هو تصنيف سنوي للجامعات حول العالم ويتم نشره عبر الشركة البريطانية كواكاريلي سيموندس Quacquarelli Symondos والتي كانت بالأصل تنشر تصنيفاتها عبر منشورات صحيفة التايمز للتعليم العالي من 2004 وحتى 2009 تحت اسم “تصنيف جامعات العالم لصحيفة التايمز للتعليم العالي وكواكاريلي سيموندس”.
من المعايير التي بني عليها تصنيف كيوإس :
1-تقويم البرامج الأكاديمية عن طريق آراء الأكاديميين النظراء في جامعات أخرى
2- الأبحاث المنشورة لهيئة التدريس ومعدل النشر 20%
3-استطلاع آراء جهات التوظيف 10%
لا تزال معاهدنا وجامعاتنا تعاني الأمرّين من نقص في التجهيزات والبنى التحتية ناهيك عن تخلف المناهج والقوانين الإدارية المنظمة للعملية التعليمية والإنفصال شبه التام بين التعليم وسوق العمل، عدم تكافؤ فرص التعليم وتعدد مساراته ، عزوف المدرسين بوجه عام عن المساهمة في حركة الإصلاح والتجديد التربوي ، عدم فاعلية البحث العلمي.
ولكي نستطيع اللحاق بركب العلم والمنافسة في التقدم الحضاري العالمي يجب زيادة الإنفاق في مجال التعليم والبحوث وتوطين العلم في معاهدنا وجامعاتنا . وأهم من كل ذلك لابد أن تتغير مفاهيمنا التقليدية نحو العلم ودوره في الحياة. وقد أدى غياب المفهوم التاريخي لنظام العلم أن إنزلقت المؤسسات التعليمية العربية والإسلامية والأفريقية إلى إتجاه المحاكاة والتقليد والقفز إلى نهايات العلوم دون وجود أرضية يرتكز عليها للإستفادة من هذه النهايات ودون أن يكون لذلك صلة بالواقع الإقتصادي والإجتماعي.
ولعل مما يجب ذكره هنا هو الدور المتميز الذى تقوم به منظمة اريد فى سبيل الارتقاء بالبحث العلمى وانتشاره .


التصنيف العالمى للجامعات، تصنيف كيواس


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع