مدونة أماني إبراهيم علي


نواتج التعلم في ضوء رؤية 2030

أماني إبراهيم علي | Amany Ibrahiem Aly


15/12/2021 القراءات: 1464  


في ضوء رؤية 2030 تحتاج الجامعات المصرية الى إعادة النظر في البرامج الدراسية التي تقدمها للطلبة كخدمات تعليمية تقدمها الجامعات للمجتمع المصري بهدف اعداد كوادر مصرية مؤهلة تستطيع ان تواكب مرحلة النهضة التي تمر بها مصر في الوقت الحالي .. ولن تستطيع الجامعات المصرية الى إعادة النظر في هذه البرامج الا من خلال التركيز على معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي والتي تشتق منها معايير الاعتماد التربوي لكل مقرر من المقررات التي تدرسها الكليات التي تتبع كل جامعة مصرية .. ويعتمد اشتقاق معايير الاعتماد التربوي على طبيعة المجتمع المصري فهذه المعايير هي التي سيتم الاعتماد عليها في اعداد الخريجين (نواتج التعلم ) وتأهيلهم التأهيل المناسب لطبيعة سوق العمل المصري . ومعايير الاعتماد التربوي هي معايير تتعلق بالبرنامج الدراسي والحكم على مدى صلاحية محتوى المقررات التي يتم تدريسها في هذا البرنامج ويتم تحديدها وتطبيقها من خلال الخبراء التربويين والمختصين في مجال العمل التربوي.
وهي معايير مشتقة من معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي التي تعرف بأنها فهى معايير تتعلق بالحكم على مدى صلاحية الكليات الجامعية بما تشمله من مباني وتجهيزات وبرامج تعليمية وأعضاء هيئة تدريس للحصول على الاعتراف الأكاديمي. ويتم ذلك الحكم بواسطة الهيئات المختصة من هيئة قياس وتقويم وطنية ومراكز معتمدة عالمية ووطنية للجودة.وترجع أهمية معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي الى أنها تسهم في زيادة قدرة البرامج التعليمية على استيعاب المتغيرات التكنولوجية السريعة وزيادة قدرة البرامج الدراسية على التنافسية على المستوى المحلى والعالمي بالإضافة إلى تحقيق درجة الرضا لدى القطاعات المختلفة عن البرامج التعليمية
وترجع أهمية معايير الاعتماد التربوي الى أنها تعتبر مصادر مرجعية لأعضاء هيئة التدريس للارتقاء بالبرامج التعليمية وتقييمها وتطوير وتحسين المعارف والمهارات والقيم التي يجب إكسابها للطلبة الدارسين بالجامعات بالإضافة إلى تجويد أداء أعضاء هيئة التدريس القائمين على تدريس البرنامج التعليمي والمساهمة في تحقيق رؤية وأهداف ورسالة كل كلية من كليات الجامعات المصرية ومن أهم هذه المعايير:
أ.تنمية المهارات المعرفية والمهارية, تحقيقاً للنمو الاجتماعي, والمهني, والثقافي, والنفسي, على المستوى الشخصي, وتحقيق النمو الاقتصادي للمجتمع.
ب.الالتزام بأخلاقيات وقيم المهنة ا, لأن الأخلاقيات والقيم المهنية تشكل رقيباً داخلياً, وتزود الطالب بأطر مرجعية ذاتية يسترشد بها في عمله، وفي ضوئها يتحدد مقدار انتماءه لمهنته.
ﭼ.الانتماء الوطني, والحفاظ على الهوية المصرية , حماية لها من الذوبان في ظل العولمة.
د.تنمية مهارات التواصل الفعال, للتقريب بين وجهات النظر, والمفاهيم, والأفكار, وتوحيد أساليب العمل.
ه.مواكبة التطور العلمي والمستجدات التقنية وتبادل المعلومات عبر التقنيات.
و.تنمية الوعي بالبيئة, والعمل على حمايتها من الأخطار, تجنباً لظهور المشكلات التي تهدد سلامة الحياة البشرية.
ن.تنمية القدرة على التقييم الذاتي لتطوير الشخصية باستمرار, لأن ذلك يُعين الطالب على اتخاذ القرارات الحكيمة في عمله , ويكون أكثر انسجاماً وتوافقاً مع ذاته ومع مهنته ومع الآخرين.
.ي.السعي الجاد للتميز والمنافسة العالمية
لذلك يتوجب على خبراء التعليم في مصر والقائمين على تطوير الجامعات وبرامجها التعليمية الأخذ بمعايير الاعتماد التربوي والعمل بها وتطبيقها في الواقع العملي لما تحققه من تميز والسعي نحو العالمية وهو ما تتطلبه رؤية مصر 2030


نواتج التعلم - رؤية 2030- الجودة والاعتماد الأكاديمي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع