مدونة عبير علي الدسوقي ابراهيم سالم
رؤية مستقبلية للتصميم التطبيقي ودوره في تحسين جودة الحياة - الجزء السادس والأخير
د . عبير علي الدسوقي إبراهيم سالم | Dr. Abir Salem
09/08/2021 القراءات: 3332
استكمالا للجزء الخامس من هذه المقالة والتي انتهت عند البعد الخامس من الإطار النظري لجودة الحياة في مجال التصميم التطبيقي، يأتي الحديث في هذه المقالة عن البعد السادس والأخير من هذه الأبعاد وهو: سادساً: الرؤية المستقبلية لدور التصميم التطبيقي في تحسين جودة الحياة بعد الانتهاء من تحديد أبعاد الإطار النظري لمفهوم جودة الحياة في مجال التصميم التطبيقي من خلال المقالات السابقة، يمكننا الآن أن نصل لوضع تصور للدور المستقبلي للتصميم التطبيقي في تحسين جودة الحياة وهو الهدف الأساسي من عرض المقالات السابقة يتلخص فيما يلي: "تخطيط وتصميم وتنفيذ استراتيجيات للتصميم تراعي المفاهيم الأساسية والاعتبارات التالية فيما يتعلق بمفهوم جودة الحياة في مجال التصميم التطبيقي وهي: 1- مرعاة مفهوم الرفاهية (شعور المستهلكين بالرفاهية والسعادة نتيجة لاستخدام المنتج التطبيقي) والذي يمثل المفهوم الأساسي لجودة الحياة، وكذلك مفهوم الرضا، والأهمية، والإدراك لجوانب المنتج المختلفة. 2- مرعاة الجانب السيكولوجي لمفهوم جودة الحياة (إشباع الحاجات، والنسيج البيئي المرتبط بإشباع هذه الحاجات، التحكم (Control)، والالتزام بمتطلباته فيما يتعلق برفاهية الأفراد ورضاهم عن أنفسهم نتيجة لاستخدام منتجات التصميم التطبيقي). 3- وضع مفهوم "نموذج التعامل مع الذات" في الاعتبار كمدخل سيكولوجي هام يوضح دور منتجات التصميم التطبيقي في مجال تحسين جودة حياة الأفراد وتحققها من خلال تلك المنتجات، وذلك من خلال وضع استراتيجيات تصميمية متطورة تستهدف معالجة المشكلات والسلوكيات المختلفة وآثارها السلبية الناتجة عن عدم السيطرة والتحكم في الذات لدي الأفراد ومساعدتهم من خلال منتجات التصميم التطبيقي علي اختلاف مجالاته، علي كيفية التحكم في الذات وتوجيه السلوك توجيهاً صحيحاً والمساعدة علي تقويم وتصحيح هذه السلوكيات التي تتسبب في معاناة أفراد المجتمع في حياتهم وبالتالي تنتفي معها جودة الحياة. 4- الالتزام بمراعاة محددات جودة الحياة فيما يخص بالتصميم التطبيقي (المحددات الذاتية والموضوعية) والتي تم الإشارة إليها سابقاً بالتفصيل. 5- السعي نحو حل المشكلات الفعلية التي تسبب المعاناة للأفراد المجتمع والتي تنتفي معها جودة الحياة، وذلك من منتجات التصميم التطبيقي المختلفة، والتخطيط لاستراتيجيات التصميم الملائمة. 6- تتبع مؤشرات الأداء فيما يختص بمعرفة مدي مساهمة منتجات التصميم التطبيقي في تحسين جودة الحياة للأفراد من عدمه، وهو ما لا يمكن معرفته والتحقق منه إلا من خلال القياس بالطريقة التي سبق الإشارة إليها سابقاً، وذلك من أجل المتابعة وتحسين الأداء فيما يتعلق بالقرارات التصميمية والتنفيذية. 7- سوف تختلف إجراءات تفعيل وتنفيذ الدور المستقبلي للتصميم التطبيقي من خلال المصمم في تحسين جودة الحياة تبعاً لاختلاف مجال التصميم التطبيقي، واختلاف طبيعة المنتج التصميمي وبالتالي اختلاف استراتيجيات التصميم ومنهجيتها وفقاً لطبيعية الأفراد واختلاف ثقافاتهم، مع الالتزام بالمنهجية السابقة ومفاهيمها الأساسية".
التصميم design ، جودة الحياة Quality of Life ، التصميم التطبيقي Applied Design
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة