مدونة ا.د.عبد المنعم محمد حسين حسانين


تنامى الحركات النسوية فى العالم مؤشر خطير على قصور التعليم

ا.د.عبد المنعم محمد حسين حسانين | Prof.dr.Abdelmonem Mohamed Hussien Hassaneen


12/08/2022 القراءات: 1065  


تنامى الحركات النسوية فى العالم مؤشر خطير على قصور التعليم
اعداد
ا.د.عبد المنعم محمد حسين
جامعة الوادى الجديد - كلية التربية

منذ بداية الحركة النسوية في الغرب وهى في تنامى مستمر حتى وصلت – حاليا – للموجة الرابعة من تقدمها المستمر وتمثل الموجة النسوية الأولى، وفقًا لعلم الأنساب النسوية والتسلسل الزمني للدراسات الأوروبية، منبع الحركة النسوية في عصر التنوير، حيث بدأت في القرن الثامن عشر الجدل حول طبيعة المرأة والتسلسل الهرمي بين الجنسين، والتي سميت أيضًا بالجدل النسوي، والتي كانت تحمل مصطلحات مختلفة في عصور سابقة. ظهرت النسوية باعتبارها استخدمت خطابًا نقديًا جديدًا في التصنيفات الفلسفية المعاصرة في ذلك الوقت. بعبارة أخرى، استخدمت فكر بعض الكتاب والمؤلفين مثل جان جاك روسو لتدعم هذه المزاعم - ووفقًا للدراسات الأمريكية، فإن الموجة النسوية الأولى، من حركة المرأة أو حركة تحرير المرأة في الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا تشير إلى فترة نشاط نسوية امتدت على مدار القرن التاسع عشر حتى بدايات القرن العشرين. ولكن وفقًا للتسلسل الزمني الأوروبي فهي تعد الثانية، والتي أُطلق عليها أيضًا النسوية الليبرالية المنادية بمنح المرأة حق الاقتراع التي ركزت على حق المرأة في الاقتراع والتعليم- واتبعتها الموجة النسوية الثانية- وتنامت تلك الحركة حتى انها في موجتها الرابعة التي تسعى لهدم المجتمع الذكوري وافساح المجال للمرآة بل انها اصبحت اليوم لا تعترف بالفروق الفاصلة بين الذكر والانثى وطمست معالم فكرة الجنس واستبدلته بمفهوم " الجندر " والذى قد يطلق على الذكر الذى يقوم بدور الأنثى في المثليين من الذكور واضحت هناك في الدول الغربية حركة Gay للتعبير عن المثليين من الرجال وحركة Lesbianللدلالة على المثليين من النساء ويحق لهم التزاوج فيما بينهم بحيث تقوم احدى النساء بدور الزوج والأخرى بدور الزوجة ونفس الفكرة توجد بين الرجال المثليين يتزاوجون فيما بينهم ويقوم احدهم بدور الزوج ويقوم الرجل الآخر بدور الزوجة .
اليس ما سبق دليل واضح على قصور النظام التربوي في العالم اجمع عن تربية القيم والمثل التي توضح الفروق بين الذكر والأنثى وقيام كل منهما بالدور الذى فطر الله كل منهما للقيام به لإعمار الكون – وهل بذلك الفكر النسوي المتنامي نستطيع إعمار الأرض والتغلب على ما قد يواجه البشر من مخاطر وازمات بيئية . أفيقوا قبل أن يقضى البشر – ذكور وإناث – على كل مقومات الحياة بل ويقضون على انفسهم وما القضايا الظاهرة للعيان – اليوم- إلا مظهرا من مظاهر تنامى تلك الحركة النسوية حيث انتشرت جرائم قتل الأزواج لزوجاتهم والعكس – وانتشرت جرائم ذبح وقتل الذكور للإناث والعكس .. فماذا بعد ذلك ان الأمر بحاجة ماسة لمزيد من الدراسات الإنسانية والاجتماعية والنفسية لمواجهة الآثار السلبية لتنامى تلك الحركة النسوية في العالم خاصة في عالمنا العربي الإسلامي الذى يرفض مثل تلك الحركات التي تغير من صفات خلق الله .
.


الحركات النسوية - التعليم - مخاطر الجركات النسوية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع