مدونة أ.د حمود محسن قاسم المليكي


أهمية اللغة العربية ودور الاعلام في اكتسابها والحفاظ عليها

أ.د حمود محسن قاسم المليكي | Hamood Mohsen Gasem Almolukey


04/08/2022 القراءات: 1735  


اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، والوطن العربي يسود فيه الشعور بوحدة الأمة على الرغم من تعدد الكيانات السياسية العربية، ومهما كانت الخلافات قائمة بين هذه الكيانات فإن هناك لغة واحدة هي العربية تسود هذا الوطن وتديم الشعور بوحدة هذه الأمة فالعرب يعلمون أن لغتهم أشرف اللغات وأفضلها، وأن من أحب رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فقد أحب العرب، ومن أحب العرب فقد أحب اللغة العربية لغة القرآن الكريم، والمسلمون في كل بقاع الأرض يعلمون سمو اللغة العربية وجمالها وقوة سحرها وعلوها على بقية اللغات بسبب خصائصها الموروثة فهي تحتل مكاناﹰ مقدسا لم تصل إليه لغة في أي حضارة وهي على صلة وثيقة بالماضي المجيد والحركة الحديثة للعرب، ولعل ما يجري في الدراسات الغربية باسم العلم من تعريض للغة العربية، وربطها كعامل مسبب لتخلف الإنسان العربي وأنها متصلبة إلى غير ذلك من الأقاويل التي تريد إضعاف قوة العرب عن طريق إضعاف لغتهم ولغة دينهم وإيجاد حلفاء لهم من أبنا اللغة العربية للمناداة بفرض اللغات الأخرى وعلى رأسها اللغة الإنجليزية وضرورة تعليمها الطلبة منذ المراحل الأولى للتعليم وعلى حساب لغتهم , ولعل أهم الأسباب التي تقف وراء إضعاف اللغة العربية لدى شباب الأمة العربية هي التربية، والتي من أهم وسائلها الإعلام الذي صار غير قادر على تأدية مهامه التربوية نحو اللغة العربية، بل أن كثيرا من الشباب لا يحسنون التحدث بالعربية ولا حتى الكتابة، مما استدعى ضرورة وجود إعلام يقوم بدور مهم في اكتساب اللغة العربية والحفاظ عليها يتمثل هذا الدور بما يلي:
• التوعية بضرورة تعزيز اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن وبوصفها القيمة العربية العليا والمحافظة عليها والالتزام بها بكل البرامج التعليمية والتربوية وتعليمهم قوانين وقواعد النحو والصرف.
• العناية بالدراسة البيانية للقرآن الكريم، والحديث الشريف، والتوعية بضرورة التحدث بالعربية الفصحى في كافة المحافل والمؤتمرات، والندوات وعدم إهمالها أو الابتعاد عنها وأن تكون لغة التدريس بكل مؤسسات التعليم.
• تأكيد روح العروبة في أحاديث الناشئة ومناقشاتهم وتوعيتهم في حفظ الأدب العربي في عصوره المختلفة وتنمية مهارات الاستماع، وتنمية عادات صحيحة للقراءة والميول إلى القراءة والتدريب على حسن ممارسة الحوار والإلقاء والخطابة والكتابة والاعتزاز بالثقافة العربية الإسلامية.
ويمكن القول: إن سيادة اللغة العربية لا يمكن أن تتحقق إلا بسيادة الأمة، واللغة العربية كانت مصدر علم للعالم كله ومصدر حضارة وذلك عندما كانت الأمة العربية قوية قادرة على الدفاع عن نفسها، وقادرة على إملاء كلمتها على العالم كله، وعندما تقهقرت الأمة العربية تقهقرت اللغة معها، وأنه مهما كانت اللغة قوية ومقدسة فإنها بلا شك سوف تتعرض للتدمير بسبب ضعف الأمة وبعدها عن دينها، فالاهتمام باللغة العربية هو اهتمام بالقرآن الكريم الذي يهذب العربية ألفاظا وأغراضا وعبارات وأفكار.


اللغة العربية- الاعلام - الدور - اكتساب


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع