مدونة أ.د حمود محسن قاسم المليكي


دور الجامعات العربية في مواجهة الأزمات الوبائية

أ.د حمود محسن قاسم المليكي | Hamood Mohsen Gasem Almolukey


22/01/2021 القراءات: 3516  


تعتبر الأزمات الوبائية من اخطر الأزمات التي تواجه المجتمع العربي ,والاكثر فتكا بالتاس ومنها أمراض الملاريا وحمى الضنك والتيفود واخيرا وباء كورونا الذي مثل مأساة صحيه راح ضحيتها مئات الألاف من المواطنين وخاصة بعد دخول بعض الدول العربية كاليمن وسوريا في صراعات سياسية انتهت بحروب داخلية وخارجية طاحنة قضت على البنية التحتية, وفي مختلف المجالات وعلى رأسها النظام الصحي الذي يعد بالأساس في بعض الدول العربية نظاما هشا, وعلى اعتبار ان الجامعات من اهم المؤسسات التعليمية المعنية ببناء ثقافة المجتمع العربي وتوعية الناس بخطورة هذه الامراض وتقديم الابحاث العلمية التي تشخص هذه الامراض وتقدم العلاج الازم لمكافحته , واستشعارا بأهمية وخطورة هذه الأزمات الوبائية وعلى رأسها وباء كورونا واهمية الدور الذي ينبغي على الجامعات العربية القيام به في وقاية المجتمعات من هذه الاوبئة فان الدور المناط بمؤسسات التعليم العالي العربية في مواجهة الأزمات الوبائية والحد من انتشارها في مجال التعليم من وجهة نظري يتمثل بالاتي:
o تلبية حاجات الطلبة من خدمات صحية مختلفة على اعتباره أهم عنصر في أهداف مؤسسات التعليم العالي.
o تدريب الاساتذة والعاملين والطلاب على الاسعافات الأولية.
o تقديم البرامج التوعوية للطلبة بمخاطر الأوبئة وطرق الوقاية منها.
o القيام بإضافة مقررات دراسية على الطلبة متعلقة بالأزمات الوبائية وطرق الوقاية منها.
o تشجيع اعضاء هيئة التدريس على حضور المؤتمرات وورش العمل المتعلقة بالأزمات الوبائية.
o قيام أعضاء هيئة التدريس بتقديم المحاضرات للطلبة عن مخاطر الأوبئة واسباب انتشارها والوقاية منها.
o تفعيل الانشطة الطلابية بما يخدم توعيتهم بالجوانب الصحية المختلفة .
o تشجيع الاساتذة والطلاب والعاملين بالجامعات على التنافس للارتقاء بالخدمات الصحية والمحافظة على بيئة نظيفة.
o وضع نظام للتامين الصحي يضمن الاعتناء بكل العاملين والطلاب في الجامعات بشكل مجاني.
كما يتمثل الدور المناط بمؤسسات التعليم العالي العربية في مواجهة الأزمات الوبائية والحد من انتشارها في مجال البحث العلمي بالاتي:
o توجيه الطلبة في مختلف كليات الجامعة وخاصة كليات الطب البشري والاسنان والتربية بإجراء ابحاث لمعالجة الأزمات الوبائية .
o التركيز على متطلبات البحث العلمي نظرياً وتطبيقياً في المجالين الصحي والتربوي .
o ضرورة التزام الجامعات في حل الأزمات الوبائية على البحث العلمي .
o توفير الجامعات المخصصات المالية اللازمة لتطوير البحث العلمي وخاصة في المجال الصحي.
o تشجيع الجامعات لأعضاء هيئة التدريس الذين يقومون بإجراء الابحاث العلمية المتخصصة في حل مشكلات المجتمع البيئة.
o الاستعانة بالكفاءات والخبرات في مجال البحث العلمي بما يساهم في اختراع ادوية لمعالجة الامراض المنتشرة في المجتمع العربي.
o اعتماد حوافز تشجيعية للطلبة المبدعين في مجالات البحوث الطبية والتربوية .
o نقل تجربة الجامعات المتميزة وتطبيقها عمليا للاستفادة منها في مجالات الصناعات الطبية .
o معالجة العقبات التي تقف حائلاً عن انجاز الطلبة لأبحاثهم في معالجة الأوبئة .
o توفير المصادر والمراجع المتنوعة في المكتبات للطلبة في كليات الطب لإعداد ابحاثهم
o قيام الجامعات بعمل انشطة مختلفة من ندوات ومحاضرات للتوعية بأهمية البحث العلمي .
o تخصيص موازنات مستقلة لدعم البحث العلمي لدى أعضاء هيئة التدريس والطلبة .
o إنشاء مراكز بحثية في كليات الطب والتربية للقيام بمهامها في معالجة المشكلات الوبائية .
o التركيز على صناعة الادوية بالاستفادة من البيئة الحلية الغنية بالمصادر الاولية للأدوية.
أما الدور المناط بمؤسسات التعليم العالي العربية في مواجهة الأزمات الوبائية والحد من انتشارها في مجال خدمة المجتمعات العربية فيتمثل بالاتي:
o مشاركة الجامعات المجتمع المحلي في الانشطة العلمية والصحية التي تخدمهم في مجال تجنبهم الأزمات الوبائية .
o تبني مؤتمرات علمية محلية واقليمية ودولية حول الأزمات الوبائية بمشاركة المختصين من افراد المجتمع .
o تقديم برامج صحية وتربوية حول الأوبئة موجهة للمجتمع .
o انشاء مراكز طبية متخصصة للفحص وتقديم الخدمات لأفراد المجتمع
o دعم الابحاث العلمية المتخصصة في مجال الأوبئة التي ينجزها المتخصصين من افراد المجتمع .
o وضع مرافقها الصحية لكافة أفراد المجتمع المحلي للاستفادة منها مجانا.
o الاستجابة الفورية للازمات الوبائية التي قد تواجه المجتمع.
o العمل على استقصاء اراء ورغبات المجتمع ومدى رضاهم عن مستوى الخريجين في الكليات الطبية والتربوية.
o المساهمة في ارشاد وتوجيه المجتمع الى الوسائل الصحية المناسبة لتجنب الاوبئة.
o الاشراف المباشر على المراكز الصحية والمستشفيات داخل البلد والتأكد من التزاماتها بالمعايير الصحية.
o تقديم الاستشارات الطبية للمراكز الصحية والمستشفيات على مستوى مناطق البلد.
o إقامة الدورات التدريبية لكل العاملين في القطاعات الصحية والتربوية والخاصة بكيفية مواجهة الازمات الوبائية.
o تقديم الارشادات عن الوقاية من العدوى ومكافحتها للعاملين في القطاعات الصحية عند رعاية المرضى المصابين بالعدوى المحتملة.
o العمل على تصحيح المفاهيم الصحية الخاطئة التي قد يمارسها أفراد المجتمع والتي تزيد من خطر إي وباء قد يتعرضون له.


دور - الجامعات العربية - الازمات الوبائية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع