مدونة أماني إبراهيم علي


راسة لأسباب إنخفاض أعداد البحوث التطبيقية بكليات التربية بدول العالم الإسلامي

أماني إبراهيم علي | Amany Ibrahiem Aly


09/12/2022 القراءات: 612  


إن تطبيق البحوث العلمية يهدف باستمرار إلى توسيع الآفاق المعرفة العلمية حول مختلف مجالات الاهتمام من قبل الباحثين في العالم ومن وقت لآخر وذلك بسبب تطور الحياة الإنسانية لبني البشر في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجيا وغيرها. وقد أصبحت البحوث التطبيقية سمة واضحة للتقدم و التطور و الازدهار على مستوى أى مؤسسة أو دولة من دول العالم المختلفة و هذه حقيقة أصبحت ملموسة فبقدر ما يزداد عدد الباحثين المؤهلين و الناجحين و بقدر ما يعنى بمراكز البحوث ويقدم لها من إسناد مادى و معنوى بقدر ما ينعكس ذلك على تقدم و تطور المجتمع و الدولة و نمو إمكاناتهم فى جميع المجالات التى يشملها البحث و التطوير, و يذكر (إبراهيم ,1999) أن البحث التطبيقي هو مجموعة من القواعد العامة المستخدمة من أجل الوصول ألي الحقيقة فى العلم بواسطة طائفة من القواعد العامة التى تهيمن على العقل و تحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة , وتحتاج البحوث التطبيقية في مؤسسات التعليم العالي إلى استراتيجية علمية واضحة المعالم، وقابلة للتطبيق وقبل ذلك إدارة سياسية داعمة، تؤمن بأهمية البحوث
التطبيقية في تقدم وتطور الدول والمجتمعات، كما يحتاج إلى إدارات جامعية مؤهلة
أكاديمياً وقيادياً و يقوم به علماء مبدعون في ميادينهم، مدركون أوضاع أوطانهم
وحاجاتها، قادرون على تقصي كل ما هو حديث وطرح الأسئلة، وتلقي الأجوبة. والبحوث
التطبيقية هي الطريق إلى مواكبة العصر في جميع الميادين تتولاه مراكز ومجالس
للبحوث العلمية الاقتصادية والصناعية والزراعية والصحية والسياسية والاجتماعية
وتكون الجامعة هي النبع الذي يرفد جميع هذه المراكز والمجالس.
ومما لاشك فيه أن من أهم مقومات البحوث التطبيقية هى التطوير وتوفر حرية أكاديمية مسؤولة عن حل مشكلات المجتمع، كما تحتاج البحوث التطبيقية فى الجامعات للدعم المادي والمعنوي الكافي، وكذلك المتطلبات الضرورية من التقنيات الحديثة، والمختبرات والمراكز العلمية

الملائمة، والخدمات الإدارية المساندة، فبهذه الشروط تمكنت البحوث العلمية في
جامعات الغرب من إدخال تغييرات جذرية على برامجها التعليمية، ونظمها الإدارية والاقتصادية
والاجتماعية وبالنظر لوضع البحوث التطبيقية في كليات التربية بدول العالم الاسلامي العربي يلاحظ أن هناك انخفاض ملحوظ فى اعداد البحوث التطبيقية التى تنشرها كليات التربية ويرجع ذلك للكثير من العقبات والصعوبات التي تعترض البحوث التطبيقية وتحد من أدائها لدورها المتوقع منها، مما أدى إلى تأخر عملية التنمية والتطور في هذا الجزء من العالم العربي الإسلامي ولذلك ومن خلال هذه الدراسة التحليلية سنناقش هذه العقبات والصعوبات التي تعترض البحوث التطبيقية بكليات التربية في دول العالم العربي الاسلامى لتشخيص المشكلة


البحث العلمي - كليات التربية - العالم الإسلامي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع