مدونة عبدالحكيم الأنيس


سؤال وجواب في الوتس اب (5)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


04/08/2022 القراءات: 2645  


سؤال: نُشر كثيرًا في وسائل التواصل عن اكتشاف (48) ألف مخطوطة تاريخية بمكتبة سرية في «التبت»، تحت عنوان: هل سرقها هولاكو من بغداد؟ هل ثبت هذا عندكم شيخنا؟
الجواب: هذا تهريج. هي كتب بوذية في معبد بوذي في التبت لا علاقة لنا بها، وهولاكو والمغول كانوا في تبريز.
***
سؤال: هل اطلعتم على كتاب: "التبيان في متشابهات القرآن" للعلامة السيوطي؟
الجواب: لا، ولا أعرفه، ولم يُذكر له كتاب بهذا العنوان في قوائم كتبه، ويجب دراسة المخطوط دراسة فاحصة.
***
سؤال: ما رأيكم باقتناء كتاب "نضرة النعيم"، وما تنصحون في كتب التفسير؟
الجواب: "نضرة النعيم" كتاب في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأخلاقه، والأخلاق التي جاء بها.
وهو كتاب نافع، وكنت أستعين به في الخُطب، فهو يوفر مادة جيدة، ولا أرى مانعًا من اقتنائه.
أما كتب التفسير فهي متنوعة كما تعلمون.
وينصح بتفسير ابن عطية، والقرطبي، وابن جُزي، والدر المنثور، وروح المعاني، وصفوة التفاسير، والأساس، وتفسير الشنقيطي، والشعراوي. أو ما تيسر منها.
وصدر من قريب: "التيسير في التفسير" للإمام النسفي. ويُنصح به، فهو تفسير جليل، فيه علم ورقائق. ومن الله التوفيق.
***
سؤال: هل لمنظومة (نظم عقود العرب) للشيخ رزوق إسناد؟
الجواب: أروي مؤلفات الشيخ زروق عن الشيخ محمد ياسين الفاداني، والشيخ عبدالفتاح أبو غدة، والسيد عبدالرحمن الكتاني، ثلاثتهم عن الشيخ عبدالحي الكتاني بإسناده إلى أبي العباس المقري، عن عمه سعيد، عن الخروبي، عن الشيخ زروق.
وبالسند إلى أبي سالم العياشي، عن أحمد بن موسى الأبار، عن ابن القاضي، عن أبي زكرياء الحطاب، عن والده، عن الشيخ زروق.
***
سؤال: منعني الأطباء من الصيام، وأنا أجد حزنًا كبيرًا فماذا أصنع؟
الجواب: أنتِ في رخصةٍ من الله سبحانه وتعالى، وقد قال تعالى: (ولا على المريض حرج)، ومن أخذ بالرخصة طاعةً لله كمن أخذ بالعزيمة استجابة لأمر الله، فلا تحزني.
***
سؤال: هناك خمسة فرقاء تدفع مقدارًا من المال ويكترون ملعبًا، ثم يأخذ الفريق الفائز ما دفعه أولًا بعد أداء المصاريف، هل هذا جائز؟
الجواب: لا، لا يجوز.
***
سؤال: لي صديق وضع عندي مبلغًا من المال -هو عشرة آلاف دولار- على سبيل الأمانة، ثم طلب مني أن أضعها في مشروع استثماري، فأدخلته شريكًا في مشروع: اشترينا دكانًا، ثم انخفضتْ قيمة العملة وفقدتْ ثلاثة أرباع قيمتها، ولم أخبره كي لا يتأثر، وأدخلته تطوعًا مني بنفس مبلغه السابق في مشروع وهو شراء مغسلة سيارات، عسى أن نعوض الخسارة، ولم ننجح أيضًا، فبعناها واشتراها منا رجلٌ بالآجل وأعطانا شيكات، ثم هرب خارج الدولة، وذهبتْ مبالغنا جميعًا، وكان صديقي مريضًا مرض الموت فلم أخبره بالخسارة الثانية أيضًا ومات وهو يعتقد أن المبلغ موجود بتمامه، وأنا - علم الله - لم أقصر ولم أفرط في حفظ ماله ولا في إرادة استثماره وتنميته له، فما الذي يجب له عليَّ الآن؟ علمًا أن الدكان الذي اشتريناه (والذي انخفض سعره ثلاثة أرباع قيمته الأولى) ما زال موجودًا لا نستفيد منه، وأنا سأبيعه وأعطي ورثة صديقي قيمة حصته، فهل تصرفي صحيح؟ وهل يجب عليَّ شيء آخر؟
الجواب: تصرفك صحيح، ولا يجب عليك غير ما ذكرت، والرقيب هو الله سبحانه.
***
سؤال: الفقير مغرم بالإمام الكردي وأحقق كتبه، وأشير إلى كل ما ينقله عن علماء المذهب وغيرهم، ومنها مختصر الروضة للسيوطي فهل أجده عندكم؟ أو أين أجده، ولو بشراء المخطوط؟
الجواب: لو كان عندي لأرسلته إليك، ولا أعرف له نسخة، وهناك "الأزهار الغضة في حواشي الروضة" ولكن التصوير ضعيف، وربما كانت لدى الشيخ نسخة خاصة.
***
سؤال: ما درجة حديث: قال الله تعالى: إذا وجهتُ إلي عبد من عبادي مصيبة في أهله، أو في ولده، أو في بدنه، فاستقبل ذلك بصبر جميل، استحييتُ منه يوم القيامة أنْ أنشر له ديوانًا، أو ‌أنصبَ ‌له ‌ديوانًا؟
الجواب: جاء في "ذخيرة الحفاظ" لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي المعروف بابن القيسراني (ت: ٥٠٧) (3/ 1655): "رواه يعقوبُ بنُ الجهم عن عمرو بن جرير، عن عبدالعزيز، عن أنس قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : أخبرني جبريلُ عن الله عزوجل. وعبدالعزيز هذا يوميء إلى أنه ابن صهيب. ويعقوبُ ضعيفٌ جدًّا".
***
سؤال: قال الامام السيوطي في "تاريخ الخلفاء" (ص: 41): «اعلمْ أني رأيتُ لبعضهم كتابًا في أسماء مَن ‌نزل ‌فيهم القرآن غير محرر ولا مستوعب، وقد ألفتُ في ذلك كتابًا حافلًا مستوعبًا محررًا، وأنا ألخصُ هنا ما يتعلق بالصديق رضي الله عنه». فأي كتاب يقصد من تأليفاته؟
الجواب: لا أعلمُ له كتابًا بهذا العنوان، ولم يُذكر هذا في قوائم كتبه.
***
سؤال: ما قولكم في كتب الحديث المرتبة على الحروف؟
الجواب: الكتب الحديثية المرتبة على الحروف كتب مرجعية للبحث والوصول إلى الأحاديث أكثر من كونها كتبًا للتثقيف والتعليم والتربية والإرشاد، ولا سيما كونها متفاوتة الدرجة في القبول، وفيها من الضعيف وغيره الكثير.
***
سؤال: أرجو إسعافي إن كان هناك فهرسة لأهم من كتب في التفسير البياني غير أستاذنا السامرائي أو دراسات حديثة قيمة بهذا الموضوع.
الجواب: لو رجعتم إلى معاجم الجهود المبذولة في خدمة القرآن الكريم، وفهارس الدراسات العلمية لرأيتم بغيتكم.
***
سؤال: قال ابن المبارك: حدثنا أبو مودود قال: حدثني طلحة بن عبيد الله بن كرز قال: بلغني أن مَن عزّى مسلمًا.... الحديث. وأخرجه ابنُ أبي شيبة قال: حدثنا وكيع عن أبي مودود عن طلحة بن عبيدالله بن كرز قال: مَن عزّى مسلمًا. الثاني موقوف، والأول ماذا يعد لأنه قال: بلغنا؟ أي هل هناك فرق بينهما، وإذا كان هناك فرق أيهما أضعف؟
الجواب: قوله: "بلغني" أقوى من الموقوف، لأنه يشبه الرفع. جاء في "مقدمة ابن الصلاح" النوع الثامن (ص: 50): "الرابع: من قبيل المرفوع الأحاديثُ التي قيل في أسانيدها عند ذكر الصحابي: "يرفع الحديث، أو يبلغ به، أو ينميه، أو رواية"...".
***


أسئلة وأجوبة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع