علاقة الفردي بالجماعي لتحليل أكثر واقعية
عمران بن شعبان بومنجل | omrane ben chaabene bouminjel
03/11/2020 القراءات: 1490
ربما بعد انقطاع طويل كان لازما أن نعود الى فكرة إختراق النفسي للإجتماعي، فالفردية لا تمكث فقط في حيز التصرفات والإنفعالات الحركية كاستجابة حينية لمؤثرات المحيط الذي لا ندري أتشكل من دواخل بشرية عديدة أم أن هذه النفسيات هي من إكتسبت من مفهوم المجتمع وجودها .. الأمر على غاية من التعقيد إذا أردت كطالب ربما أو كأستاذ علم الاجتماع أو النفسي حتى . إذا أردت معالجة مخزون الفرد النفسي في إطار مجتمعي تجهل منشأه ... قد يأتيك عجز إذا علمت بإمكانية تشكيل النفسية الأخرى من بعض نفسيتك التي تنهل كلها من نفس عظمى ... الأمر على غاية من التعقيد أيضا إذا حكمت بإستقلال المجتمع كصفة عامة أو كمعنى من جميع التشعبات الفردية حقيقة الأمر أنك لا تستطيع أن تكيف مفهوما يحلل وضعية المخاطب إذا كنت جزءا من المخاطب نفسه.. ذلك الجزء التاريخي أو كما أسميه ذلك الفصل التراكمي في حياة كل أحد... لا وجود لحقيقة قطعية تنطلق من أدوات علم واحد أو من أدوات علوم شتى بفهم أحادي ... فقط التفكير في هذا الأمر يكسبنا درجة من الإعتقاد في وجود المعاني السامية الكاملة التي لا تجتمع الا في الإلاه. لذلك فإنالتحليل المعرفي الصادر من الواقع دائما ما يفشل امام التحليل بأدوات واقعية لأن الأول بناء على الحقيقة و محاولة إستنباط ما تحمله الحقيقة فيكون ذا مخيلة واسعة تحدد المسارات المستقبلية للواقع لكن الثاني هو ضيق النظر خاص التوجه و وصمته على ما يريد تحليله ثاقبة تلامس نخاع الحق من تلك الجهة... الحاصل ان نظرك للواقع لا ينقل الواقع نقلا موضوعيا حقيقيا اما تغييرك للواقع من داخل الواقع قد يذهب بحقيقتك نحو ما تريده لا ما يجب ان يكون خاصة و انت جزء منها...لذلك الجمع بين الإثنان مختصر للسير نحو الحقيقة
كيف تفهم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع