مدونة لطفي عبد المجيد كوكي


تربية الفرد نفسه وغيره على الإخلاص لله تعالى في الأقوال والأفعال

د. لطفي عبد المجيد كوكي | lotfi abdelmajid kouki


08/03/2024 القراءات: 144  


بسم الله الرحمن الرحيم
خلق الله سبحانه وتعالى الانسان لغاية عظمى ألا وهي تحقيق العبوديه لله عز وجل، كما جاء في قوله تعالى: "وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِیَعۡبُدُونِ" ( الذاريات، 56)؛ يقول بن كثير رحمه الله " أَيْ: إِنَّمَا خَلَقْتُهُمْ لِآمُرَهُمْ بِعِبَادَتِي، لَا لِاحْتِيَاجِي إِلَيْهِمْ".
وهذه العبادة لا تتحقق إلا بشرطين هما الإخلاص لله تعالى والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، فليربي الإنسان نفسه وغيره ممن هو مسؤول عليهم وأولهم الأبناء على تعظيم قيمة الإخلاص لله تعالى.
ومعنى الإخلاص لغة: مشتق من خلص، بفتح الخاء واللام، خلص يخلص خلوصا وإخلاصا وهو في اللغة صفا وزال عنه شوبه إذا كان في الماء أو البن أو أي شيء في شوب فيغيره، فيقوم بتصفيته، ( أخرجت هذه الشوائب التي لوثته) فيقال: إنك أخلصته، يعني صفيته ونقيته".
وفي الاصطلاح الإجرائي في معنى الإخلاص، هو تنقية النية في القصد أو القول من كل ما يعكره، وذلك بالتوجه لله تعالى في فعله وإبتغاء مرضاته، وهي سبب القبول والتوفيق، قال تعالى" قُلۡ إِنَّ صَلَاتِی وَنُسُكِی وَمَحۡیَایَ وَمَمَاتِی لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ" ( الأنعام، 162).
فاليجعل الإنسان هدفه الأول والأخير وجه الله فيما ينوي فعله أو قوله؛ ليحصل بذلك له التوفيق وذلك بتهذيب النفس وتعويدها لإتخاذ هذا السلوك وتعليمه النشء ليتربوا على ذلك.



التربية - التعليم- الإخلاص


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع