خطة إستراتيجية طموحة لـ ( أريد)
تسعى منصة أريد، وهي تحث الخطى نحو المزيد من الحضور المتميز في البيئة البحثية الناطقة بالعربية، إلى وضع خطة استراتيجية لتطوير أدائها، ورفع مستوى تفاعلها مع أكثر من سبعة ملايين باحث، تستهدف الوصول إليهم ووضعهم في بوتقة تفاعل علمي عالي المستوى، حيث تم تشكيل فريق للتخطيط لمنصة أريد، وهذا من متطلبات المرحلة بعد أن شارف عدد أعضاء المنصة خمسة وستين ألف باحث وعالم وخبير، فتم وضع خطة تكون بدايتها بتشكيل فريق لدراسة ما تم إنجازه في منصة أريد سابقا، ووضع خطة استراجية لهذا العام، وتم تحديد القيم التي تقوم عليها، وهي: التَّجَرُّد؛ وذلك بأن تلتزم منصة "أُريد" التَّجَرُّد بما يَعني من حياديةٍ، وأمانةٍ عِلميةٍ، ودِقَّةٍ، ومِصداقيةٍ، واجتنابِ الانتماءاتِ السِّياسيةِ، والنَّعراتِ الطائفية، والمذهبية. فيما كانت القيمة الثانية هي الأصالة؛ وفيها تعتزُّ مِنصة " أُريد" باللغةِ العربية ورفيعِ تُراثِها العِلميّ، كما تلتزمُ المُعاصَرةَ والجودةَ، بالابتكارِ والإبداعِ في مسيرةِ الحَركةِ العِلمية. إضافة للتكامل حيث تُعدّ منصة "أُريد" التعاونَ، والتكاملَ في الأدوار، بين الكياناتِ والطاقاتِ العلميةِ، من أهَمِّ القيم الدَّاعِمةِ لمسيرةِ الحركةِ العلمية، وتقدمِ الإنسانية ورَخائها.
ومن القيم المهمة التي تضمنها منهاج الخطة الجديدة الشَّفافية؛ حيث تعتمد منصة "أُريد" الشفافيةَ والوضوحَ المُؤسسي في المجالات العلمية، والإدارية كافة، وإظهارِالحقائقِ بوجهها الصحيح. فيما حددت الخطة الرؤية التي تنتهجها المنصة بأنها : "مَنارةٌ عِلميةٌ لسبعة ملايين باحث وعالم وخبير ناطق بالعربية خلال خمسة سنوات". كما حددت رسالتها، في: "توفيرُ مجتمعٍ إبداعي متكاملِ الخدمات، للعلماءِ، والباحثين الناطقين بالعربية." أما الشِّعار الذي تنادي به هو: "ننهض بعلماء الضاد عبر شبكة إلكترونية إبداعية ".
وحددت الخطة الاستراتيجية الجديدة والتي قدمت لمنصة أريد وهي قيد الدراسة الآن من الأمانة العامة، إن الهدف العام للمنصة هو: جَمْعُ الباحثين الناطقين بالعربية في دَائرةٍ عِلميةٍ، واحِدةٍ، وإسنادِ رقمٍ مُعَرِّفٍ لكلِّ باحثٍ مع عملِ نظامِ تصنيفٍ لكلِّ باحثٍ ومُؤسسةٍ أكاديميةٍ على غِرار التصانيفِ العالميةِ المعتمدة.
أما بالنسبة لوحدات العمل الرئيسية في المنصة الحالية فقد تم تقسيمها إلى ستة أقسام، هي:
1. نظام عليم للتعليم الإلكتروني.
2. مركز خبرة.
3. مجلات أريد الدولية.
4. مدونة عالم.
5. والمجاميع البحثية.
6. وقسم النشر العلمي الإلكتروني.
وضمن مؤشرات الأداء لهذا العام فقد تم تحديد فئة الدراسة وهي: نشر 10 كتب في مجالات متنوعة، وإصدار 10 أعداد من مجلات منصة أريد (عددين لكل مجلة سنويا)، وتنظيم 50 محاضرة ودورة تدريبية وورشة عمل في نظام عليم. ونشر 1000 مدونة علمية، متميزة سنويا، وإنشاء 25 مجموعة بحثية في تخصصات متنوعة، وعقد 12 ندوة علمية، وتنظيم محفلين دوليين، وتنظيم 4 مؤتمرات علمية متخصصة. كما أن فريق التخطيط الذي شكل في منصة أريد يعمل الآن على تصميم خطة استراتيجية للثلاث سنوات القادمة لتسير عليها المنصة من 2022 إلى عام 2025م. علما أن هذا الفريق، الذي يبلغ عدده سبعة أشخاص مكون من خبراء من عدة دول من أعضاء منصة أُريد من جامعات عربية وماليزية وتركية، واعتمد نموذجاً خاصا في التخطيط اسمه: نموذج التخطيط الاستراتيجي العملي
Applied Strategic Planning Model
(نموذج فايفر) الذي يقوم على عشرة محاور رئيسية في التخطيط بدءً من المرحلة الأولى، التي تسمى (التخطيط للتخطيط)، والمرحلة الثانية وهي: وضع القيم، والمرحلة الثالثة، وهي: صيغة الرؤية، والمرحلة الرابعة، وهي: صياغة الرسالة، والمرحلة الخامسة، وهي: تحديد مجالات العمل، والمرحلة السادسة، وهي: تحديد وحدات العمل الاستراتيجي، والمرحلة السابعة، وهي: تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية، والمرحلة الثامنة، وهي: تحديد الفجوات، والمرحلة التاسعة، وهي: تنفيذ الخطة، والمرحلة الأخيرة، وهي: دمج التخطيط مع التشغيل.
